مقديشو (رويترز) – قال شهود ومسؤولون ان انتحاريا قتل 19 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة وزراء بالحكومة الصومالية يوم الخميس في تفجير خلال حفل تخرج في فندق بالعاصمة مقديشو.
والهجوم هو الأسوأ في البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي منذ يونيو حزيران عندما قتل متمردو حركة الشباب وزير الأمن الصومالي و30 شخصا في تفجير انتحاري بفندق في بلدة بلدوين.
ولا تسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الغرب الا على عدد من الشوارع في العاصمة الساحلية. وقال سكان في مقديشو قبل أيام من هجوم يوم الخميس ان الحكومة كانت على ما يبدو تخطط هجوما جديدا على المتمردين.
وأظهر التفجير قدرة المتمردين على توجيه ضربة موجعة للحكومة وسيزيد الإحباط في الإدارة الهشة بالبلاد بسبب تأخر تعهدات بتقديم دعم مالي وعسكري من مانحين أوروبيين.
وقال صحفي من رويترز في فندق شامو انه كان مُكدسا بخريجي جامعة بنادر وعائلاتهم ومسؤولين عندما وقع الانفجار الشديد.
وأضاف “تتناثر أشلاء الجثث في كل مكان.”
وقال مسؤولون حكوميون ان وزير الصحة قمر ادن علي ووزير التعليم أحمد عبد الله ووزير التعليم العالي ابراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار.
وأُصيب في الانفجار وزير الرياضة سليمان علاد روبلي.
وقالت مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان مفجرا انتحاريا نفذ التفجير وان 19 مدنيا قتلوا.
وأضافت في بيان “يهدف هذا العمل الجبان وغير الانساني لعرقلة عملية السلام ولن يقلل عزم وتصميم الاتحاد الافريقي على دعم شعب الصومال في سعيه للسلام والمصالحة.”
وقال علي ياسين جيدي وهو نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان ان أكثر من 40 شخصا أُصيبوا بينهم عميد كلية الطب بجامعة بنادر الذي قال جيدي انه نُقل جوا الى دولة كينيا المجاورة.
وذكرت قناة العربية الفضائية ومقرها دبي أن مصورها حسن الزبير قتل في الانفجار.
وأشارت أصابع الاتهام على الفور الى حركة الشباب التي شنت هجومين انتحاريين على القاعدة العسكرية الرئيسية التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو في سبتمبر أيلول وقتلت 17 جنديا من قوات حفظ السلام بينهم نائب قائد القوة.
ويقول مسؤولون حكوميون صوماليون ان الشباب تضم المئات من المقاتلين الأجانب في صفوفها وتتهم الولايات المتحدة الحركة بأنها تحارب بالوكالة عن القاعدة في الصومال.
وهددت الشباب بضرب كمبالا عاصمة أوغندا وبوجومبورا عاصمة بوروندي لمساهمة البلدين بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي تضم 5200 جندي.
وتقول قوات الامن الكينية ان جنودها على الحدود مع الصومال على أُهبة الاستعداد بعدما سيطر مسلحو الشباب على عدة بلدات صغيرة على الجانب الصومالي من الحدود في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت مصادر في شرطة مكافحة الارهاب في كينيا يوم الخميس انها اعتقلت تسعة أعضاء في جماعة حزب الاسلام الصومالية المتمردة وصادرت 20 بندقية من طراز (ايه.كيه – 47) في كيونجا على الساحل بالقرب من الصومال وجزيرة لامو.
وقال مصدر بارز في مكافحة الارهاب لرويترز ان المعتقلين هربوا على ما يبدو من قوات الشباب. وأضاف “ولانهم كانوا مسلحين جيدا لكن مفلسين فنحن نشتبه بأنهم يجلبون أسلحة يمكنهم بيعها لمجرمين محليين حتى يكسبوا عيشهم.”