قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي: إذا لم تتم مُعالجة إجراءات الانتخابات ومُعالجة ما يشوبها من أخطاء، حسب تعبيره واستمرار خلافات الشريكين، فإن السيناريو المتوقع لمستقبل البلاد، يبدو «جهنمياً»، وتوقّع في ذات الوقت «سنة كبيسة» على السودانيين بسبب الجفاف، وانخفاض منسوب مياه النيل، وارتفاع أسعار المحصولات الزراعية، وأضاف المهدي لـ «الشرق الأوسط» الصادرة أمس، أن العملية الانتخابية تمضي «بين بين»، وقال: هناك دلائل على الموضوعية والنزاهة، وفيها «فاولات»، واتهم المؤتمر الوطني مُباشرةً بارتكاب أساليب فاسدة في عمليات التسجيل، واقترح المهدي «لقاء قمة سياسي سوداني» لخلق المناخ الملائم للانتخابات وعمليات التحول الديمقراطي، وقال إن مشكلة دارفور يمكن أن تُحَل في ظرف ثلاثة أشهر إذا ما خلصت النوايا.
ووصف المهدي خلافات الشريكين بالخطيرة، وزاد: إذا انفضّ التفاهم بينهما فسينعكس سلباً على عملية السلام والدستور والقوانين. وقال إنّ المبعوث الأمريكي للسودان مهما كانت نياته حسنة، فهو غير مُلم بالواقع، وفي النهاية دوره لا يزيد عن النيات الحسنة أو استخدام العصا والجزرة، وأوضح أنّ الحل في القمة السياسية السودانية التي نقترحها، التي تضم: رئاسة الجمهورية بمكوناتها الحالية، وأكّد أنّ ذلك اللقاء أفضل من الآلية الثلاثية لحسم الخلافات بين الشريكين، وأوضح أنّ حزب الأمة بخير، وسيظل، وقال إن نشاط الحزب في الفترة السابقة حوله إلى «بحيرة من الشرعية»، أي سمكة تخرج منها تموت، خصوصاً إذا كانت هذه السمكة لم تخرج بسبب مثل الاصطياد، ولكنها شبعت وخرجت، وأضاف: نتعامل مع المخالفين بأبوية، وزاد: هذا أسلوب أفضل من القمع.
صحيفة الراي العام