دفع (احزاب مؤتمر جوبا) في اجتماع أمس بمقترحات حول كيفية خوض الانتخابات، وإمكانية بناء تحالف انتخابي لتقديم مرشحٍ رئاسي واحد، فيما وصف الوطني مواقف التحالف بالتناقض. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، مقرّر مؤتمر جوبا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع القوى السياسية أمس بدار حزب الأمة القومي، إنّ الهيئة القيادية ستبت في هذه الاقتراحات ومن ثم تقيِّم الأوضاع لإجراء الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة، وزاد أموم بأن القوى السياسية لن تخوض الانتخابات إلاّ في أجواء ديمقراطية، واعتبر التزوير في السجل الانتخابي والاحصاء بأنه يمثل خطراً كبيراً على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف أموم أن القوى السياسية ستخرج في مسيرة سلمية في السابع من ديسمبر الجاري، تشارك فيها الأحزاب السياسية والحركة النسوية ومنظمات المجتمع المدني وسنتجه إلى البرلمان للمطالبة ببرنامج واضح حول قضايا الحريات، وإجازة قوانين التحول الديمقراطي والقضايا العالقة، بجانب الإسراع في تحقيق سلام دارفور. وقال باقان إن القوى السياسية ستواصل في تصعيد العمل المشترك، وضرورة تكملة إنفاذ اتفاقية السلام، وأوضح باقان أن الاجتماع ناقش تقييم ما طالبت به القوى السياسية في إعلان جوبا، وتوصل إلى أنّ المؤتمر الوطني لم ينفذ بنود الإعلان المتعلقة باستحقاقات التحول الديمقراطي، وأشار إلى أنّه أعْلن عن اجتماع للهيئة القيادية في النصف الأول من ديسمبر الجاري لتقييم الوضع السياسي الراهن، وقال أموم إن الاجتماع سيخرج بقرارات مهمة يتم الإعلان عنها في حينه، وأضاف أن لقاء الأمس كوّن لجنة تحضيرية للاجتماع.وفي السياق ذكر أموم أن الاجتماع شارك فيه الحزب الاتحادي (الأصل) وحركة تحرير السودان، بجانب عودة حزب (يوساب) الذي خرج من مؤتمر جوبا، ودعا المؤتمر الوطني للإسراع بالانضمام للإجماع الوطني. من جهته حمّل فاروق أبو عيسى المفوضية القومية للانتخابات ورئيسها مولانا أبيل ألير مسؤولية الخروقات التي قال إنها طالت عملية التسجيل الانتخابي. من جانبه دعا بروفيسور إبراهيم غندور الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني، أحزاب جوبا لأن يكون لها رأي واضح حول الانتخابات، ووصفها بأنها بين موقفين متناقضين، تحالف لإقصاء الوطني، وإن فشلت فالمقاطعة.وأشار غندور لـ «الرأي العام» إلى أن تلك المواقف للاحزاب تؤكد عدم مُساندة الشارع لها. ودعاهم لعدم ترديد مقولة مقاطعة الانتخابات والعمل لأجل انتخابات حرة ونزيهة. وقال: قبل التفكير في خروج مسيرات للبرلمان يجب عليهم الضغط على الحركة لإجازة القوانين بالبرلمان، وأضاف أن المجلس الوطني لا يحتاج لضغط لإجازة القوانين.
صحيفة الراي العام