منطق الدين لا الطير !!

[JUSTIFY]
منطق الدين لا الطير !!

*أي أن (منطقنا) اليوم مستمد من الدين..
*وعلى المعنيين به أن يحاجونا بالدين هذا وليس الاكتفاء بترديد مفردة (علماني)..
*فرسولنا الذي بُعث ليُتمم مكارم الأخلاق كان دائم التبسم..
*وفي شأن التبسم هذا قال عليه الصلاة والسلام (تبسمك في وجه أخيك صدقة) ..
*فلماذا متجهمان دوماً أنتما – يا عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم – ولا تبتسمان؟!..
*وأرجو أن يكون الرد (دينياً) وليس (انتقامياً) مثل الذي تعرض له شيخ السراج قبل أيام..
* وجه نائب رئيس الجمهورية برفع نسبة الصرف على التعليم من (1%) إلى (3%)..
*ونحن من جانبنا لن نسأل عن نسبة الصرف – في المقابل – على (معينات التمكين!)..
*ولن نذكر قادة الإنقاذ بمقولة (حصنها بالعدل!)..
*ولن نقول بخصوص الزيادة هذه (ليه بس البعزقة دي كلها؟!)..
*ولكن ما أقوله – بأسى – (والله العظيم أنا كنت فاكرها 5%)..
*وليس هذا وحسب وإنما كتبتها في كلمةٍ – ذات يوم – أعيب فيها على الإنقاذ تخصيص النسبة هذه فقط للتعليم..
*أفنعجب بعد هذا إذا سمعنا دكتوراً ذا (بزة) – من دكاترة هذه الأيام – يقول عن متهمي أحداث سبتمبر (هم الآن في الحفظ والصون)؟!..
*ثم لا يبين لنا إن كانت أجساد الـ(200) – من الشهداء – هي التي في الحفظ والصون داخل (قبورهم)..
*أم أن أرواحهم هي التي في الحفظ والصون وراء (البرزخ)..
*أم أن من (نجا) من الموت منهم في الحفظ والصون بين حوائط السجون..
*ومنطق الدين في جزئيتنا هذه مصوب نحو (أولوية الصرف) من جهة، و(حرمة الدماء) من جهة أخرى..
*يقول القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور أن المعيشة صارت (صعبة) على الناس جراء الوضع الاقتصادي..
*طيب يا غندور – ودون الحديث عن المتسبب في الضائقة المعيشية هذه – ماذا فعل أمير المؤمنين عمر في عام الرمادة؟!..
*ألم يُحرم على نفسه السمن واللحم حتى أصابه (الهزال) و (اسود) لونه ؟!..
*وألم يفعل ذلك مشاركة منه للناس في مصابهم بدافعٍ من (أخلاق الدين) ؟!..
*فمن من قادة الإنقاذ – يا غندور – حرم على نفسه (الأطايب) الآن ؟!..
*وإن كان فعل فلماذا لا نرى (هزالاً) أو (غباشاً)؟!..
*ما زال أئمة مساجدنا – إلا قليلاً منهم – يدعون على (عامة) اليهود والنصارى بالدمار ..
*وحين كتبنا عن الشأن هذا – قبل فترة – قيل لنا (وإيش عرفك إنت بالدين؟)..
*(أها) اليوم لن أقول أنا وإنما أنقل حرفياً بعض ما قالته جهةٌ لا أحد يشكك في دينها..
*فقد جاء في نص خبر نشرته وسائط سعودية (السلطات تحذر أئمة المساجد من الدعاء بهلاك اليهود والنصارى أثناء خطب الجمعة أو الصلاة)..
*ونبهت – السلطات الدينية – إلى (عدم جواز الدعاء بأدعية لم ترد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام)..
*ومما قالته أيضاً – و قلناه نحن كثيراً – (ضرورة خفض الصوت عند القراء والدعاء تحاشياً لإيذاء الآخرين)..
*وإن كنا قد (آذينا) البعض بكلامنا اليوم فإنه (منطق الدين)..
*إلا إن كان البعض هذا يراه (منطق الطير !!!).

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم

Exit mobile version