ال معارض سوداني إن عملية التسجيل للانتخابات في البلاد تتم وفقا لعمليات «فساد بالمجاهرة»، بعضه من قِبل حزب المؤتمر الوطني والبعض الآخر من قِبل مفوضية الانتخابات.
وقال عثمان عمر الشريف القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني لـ«الشرق الأوسط»: «إن أجهزة الدولة كلها تعمل الآن لصالح حزب المؤتمر الوطني في العمليات الانتخابية. كما وصف الإجراءات التي تتم الآن بأنها «غير مبرئة للذمة»، وقال إنها «مرفوضة بالنسبة إلينا».
وقال إن حزبه لديه الآن ملف من جملة مخالفات ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، ومفوضية الانتخابات ستقدمه في مرحلة الطعون في التسجيل الانتخابي الذي ينتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقدم عمر نماذج من تلك المخالفات، وقال إن حزب المؤتمر الوطني الآن يقوم بفرض التسجيل على القوات النظامية، كما قام بتجنيد عشرات الآلاف من العطالة باعتبارهم قوات نظامية ليوجههم في الانتخابات لصالحه، وتساءل: «لا ندري مصير هؤلاء بعد الاستعانة بهم في الانتخابات. هل سيستمرون كمجندين أم سيرفع اليد عنهم؟»، وقال عمر إن عمليات التجنيد هذه تشمل جميع ولايات السودان الآن. وقال إن مفوضية الانتخابات قامت بتعديل قانون الانتخابات بنفسها وسمحت للقوات النظامية بالتسجيل في مكان العمل لا في مكان السكن كما ينص القانون، وشدد: «هذا فساد بالمجاهرة من قِبل مفوضية الانتخابات، لأن تعديل قانون الانتخابات لا يتم إلا عبر البرلمان».
وحسب عمر فإن حزب المؤتمر الوطني يقوم بدفع مبالغ للجان الشعبية في الأحياء ليقدموا أعمالا لصالحه في العمليات الانتخابية، مثل الدعاية الانتخابية لصالحه، وحـــدد عمر أن المبالغ تتراوح بين 200 و250 جنيها سـودانيا، وقـــــال: «لدينا مســـــتندات حــــــول هـــــذه المخـــــالفات سنـــــقدمها مع الطعون».
وردا على سؤال حول ما إذا كان حزبه سيدخل الانتخابات أم لا، قال إن الحزب سيقرر في مثل هذه الأمور بعد أن يتقدم بملف حول ما يعتبره تجاوزات واضحة في العمليات الانتخابية ويتلقى الرد من قبل مفوضية الانتخابات»، وأعاد إلى الأذهان تصريحات لزعيم الحزب بأن حزبه لن يدخل الانتخابات إلا إذا تأكد أنها ستكون نزيهة».
وكان زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الميرغني سجل اسمه الأسبوع الماضي في مركز انتخابي في الخرطوم بحري، وحرض أنصاره على التوجه إلى مراكز التسجيل لتسجيل أسمائهم حتى لا يفقدوا فرصهم كمواطنين في المشاركة في الانتخابات، المقررة في أبريل (نيسان) المقبل.
صحيفة الشرق الاوسط