التـرابي يلتقي قيادات «حركة العدل».. يطالب الحكومة بتنـازلات

كشف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن عبدالله الترابي، انه اجرى لقاءات مع الحكومة الفرنسية بشأن الاوضاع في السودان، خاصة دارفور والانتخابات والمحكمة الجنائية الدولية، بجانب لقائه بقيادات من «حركة العدل والمساواة» بالدوحة والوسيط القطري احمد بن عبدالله، بينما لم يلتق رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور الذي يقيم في فرنسا.
وأوضح الترابي في مؤتمر صحفي عقب عودته امس من جولة شملت الدوحة وباريس للاستشفاء، انه عقد لقاءات مع عدد من السودانيين ومسؤولي الحكومة الفرنسية، تناولت قضايا البلاد، وقال «اردت مقابلة عبد الواحد محمد نور لكن اللقاء تعثر»، وزاد «كنت اريد التحدث معه لينسلك في الحوار لحل أزمة دارفور، لكن قابلت بعض قياداته» في اشارة الى تهرب نور من لقائه، وتابع»كما حدثني الفرنسيون ان هذا مسلكه».
وأكد الترابي ان البلاد تمر بأزمات ما يتطلب مناقشة الامر، وقال «نود ان نعيد من خلال اللقاءات احتمالات مستقبل البلاد»، لافتا الى ما ذكره النائب الاول،رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، خلال زيارته لأوروبا من ان البلاد تمر بأزمات ينبغي ان يكون للعالم دور خيرا أو شرا فيها، وتابع «نريد ان نعدل الموازين».
ورأي الترابي ان قضية المحكمة الجنائية الدولية مسألة لا بد ان تسلك سبيلها، ودعا لأن يتفاعل الناس ويتعافي أهل دارفور بعد ان يعدل القضاء، وقال إن هذه قضية لا بد ان يتنازل اهل السلطة عن المواقف المتصلبة ويقدموا ما يقنع تلك الجهات، مؤكدا أن قضية المحكمة الجنائية يمكن تأجيلها ،مشيرا الى ان القانون الدولي لا يتقادم ولكن يمكن تأجيله.
واضاف ان لقاءه مع قيادات «حركة العدل والمساواة،» أكد له ان الحركة لا تريد ان تعالج قضية دارفور بيدها، مبينا ان قضية دارفور تتقدم من جانب المجتمع المدني وبسط مطالب الحركات واصبح هناك اجماع «ولابد ان يتنازل الطرف الاخر الذي في السلطة لان الامر لا يمضي هكذا»، وكشف الترابي عن اجتماع للقوى السياسية بعد العيد لتحديد موقفها في شأن الانتخابات.
المصدر :الصحافة

Exit mobile version