العملات الصعبة.. الدقير نموذجاً

[JUSTIFY]
العملات الصعبة.. الدقير نموذجاً

في أخبار الأمس.. الدكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية يلتقي السيد والي الجزيرة على مائدة (مشروع سكر حفيرة).. ويحثه على المضي بقوة وإرادة في تنفيز هذا المشروع الذي من شأنه أن يحدث تنمية هائلة في النمطقة.. كما من المؤمل أن يرفد البلاد بطاقة إنتاجية من سلعة السكر الاستراتيجية تقدر بخمسمائة ألف طن و.. و..

*تعرفت عن قرب لأول مرة بالدكتور جلال الدقير.. الذي يدير نسخة لا أتصور أنها غير أصلية من نسخ الاتحاديين.. تعرفت على الرجل كفاحا ﻷول مرة على مائدة مشروع سكر النيل الأبيض، وكنا يومئذ في زيارة تفقدية قبيل الافتتاح للمشروع في عقر أرضه ودياره.. فوقفت على دور الرجل المفتاحي في المشروع، وقد تولى كبر عمليات الترويج واستقطاب المساهمين بعملاتهم الدولارية الصعبة.. والشيء بالشيء يذكر.. فتسمية العملات الصعبة هي تسمية سودانية موغلة في المحلية.. قيل إن ضابطا بجمارك مطار الخرطوم قد سأل ذات قدوم رجلا خليجيا عن العملات الصعبة التي بحوزته.. فقال الرجل ماذا تعني بالعملات الصعبة.. قال عملات مثل الدولار والجنيه الاسترليني.. قال الرجل الخليجي: وماهو وجه الصعوبة في هذه العملات؟

* المهم في الأمر أن سليل ووريث عرش الشريف حسين الهندي الدكتور الدقير، قد اضطلع بالمرحلة الصعبة في صناعة سكر النيل الأبيض.. ما أشبه الليلة بالبارحة.. والدقير يجتهد اليوم في ردم هوة سكر حفيرة، وهو يحث الدكتور محمد يوسف في أخذ كتاب المشروع بقوة و.. و..

* لقد انتبهت بعدها إلى أن معظم خروجات الرجل إلى ساحات الميديا مربوطة بقيمة إنتاجية بحيث لا تجده كثيرا فيما يسميها هو شخصيا جدلية طواحين الهواء.. ذلك برغم أنه على نسخة حزبية باهظة تؤهله إلى أن يورد في كل صباح حمولة تصريحات هائلة تسعى بذمتها الركبان، كما يفعل الآخرون الذين قل أن تجدهم في محفل إنتاجي.. الذين لم يرتبط تأريخهم بكيلة فتريتة واحدة.. وأذكر يوم خرج الإمام الصادق المهدي إلى الإعلام محتفلا بعملية تأخير افتتاح سكر النيل الأبيض ثلاثة أسابيع.. استدركت الرجل الإمام يومئذ والمشروع ينهض في مناطقه ومظانه المهدوية التاريخية.. بأن المشروع لم يتخلف أسابيع فقط بل عقودا من الزمان السوداني المهدر.. فيفترض سيدي أن ينهض هذا المشروع على تعدديتك الأولى أو الثانية.. بل إنه لعمري لن ينهض على تعدديتك الثالثة الأخرى المرتقبة، التي عبثا تسعى للدخول إليها من عاصمة العطور باريس.. ولعمري، منذ متى كان يدخل التاريخ من هناك؟!

سيدي الدقير.. هؤلاء لن يصنعوا (كيلة سكر) واحدة ولا طن فتريتة ولا ينبغي لهم.. فسياسيونا يصلح لهم توصيف عكير الدامر..

ممعوط مابطير مثلا قديم وارثنو

وسيف الباله مابقطع قدر ماتسنو

* أخي الأكبر جلال الدقير تمنيت.. والحال هذه.. لو أنك في المرحلة المقبلة توليت ملف مشروع الجزيرة، ومن ثم ذهبت بصلاحية القصر لتصنع لك عريشة بمارنجان لتدير عن قرب هذه الماكينة السودانية الضخمة.. وليس مستحيلا تدويرها من جديد، فهنالك خطط عديدة محكمة فقط تخذلها الإرادة العملية والهمة.. ومن ضمنها استقدام (العملات الصعبة) ليس لبيع المشروع، ولكن لطرح خطة شراكة إنتاجية تتراضى عليها الأضلاع الثلاثة.. الحكومة والمزارع والمستثمر.. أو أي صيغة فاعلة أخرى.. فالطريق لصناعة دولة الكسرة والانكسار.. دولة العدل والكفاية.. يبدأ من هذه الحقول والمزارع، وليس من تلك القاعات السياسية الخاوية.. فهذا هو مشروع القوم والجماهير.. أكان ما الكسرة ماجات الناس منكسرة! وسيشفع لك هذا أمام الله والأجيال والتاريخ.. ولهذه الأماني الخضراء بقية..

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]

Exit mobile version