السيناريست (الشفت) اسحق فضل الله

[JUSTIFY]
السيناريست (الشفت) اسحق فضل الله

( و الرئيس البشير نجلس اليه ذات صباح نجلس للإفطار في بيته و الرئيس يعجن الفول بالملعقة فهو هناك سيد البيت لا اكثر و الفريق بكري يطلق النكات.. ونطلب من البشير أن يحدثنا عما حدث و البشير يشير للياور ان ينصرف و يغلق الباب و البشير و لخمسين دقيقة يحدثنا عن كل شيء..كل شيء ) و نخرج من عنده ..و في الحلق شيء نعجز عن إبتلاعه..و هو شيء سوف يراه الملكان فقط ..ولن يراه غيرهما في الوجود)..هذا مثال أول للطريقة التي يكتب بها الكاتب الصحفي الشهير اسحق فضل الله.. ومثال اخر.. ( ومن غرفته في المستشفى الكيني.. ماتيب يرى سلفا كير يتجه لزيارته.. وسلفا يدخل الغرفة ليجد أن ماتيب يلصق زجاجة ويسكي بإحدى عينيه بدعوى الالتهاب وأن الويسكي مطهر جيد للعين.
٭ وسلفا يعجز عن إقناع ماتيب بالانضمام إليه في حربه الآن..
٭ وسلفا يخرج.. وفي الحال كان ماتيب يسرع بالزجاجة إلى فمه وهو يشرق بالضحك)..وعلى ذلك قس…

من اعترافات هذا الكاتب الجهيرة، أنه في شبابه الباكر كان من (الشفوت المقددنها)،ومنها أيضا اعترافه الأخير للصحافية الصاعدة بقوة لينا يعقوب بأنه أحيانا يكذب ويتحرى الكذب عامدا في كتاباته،ولكن الذي قد لا يعرفه الكثيرون عنه أنه سيناريست محترف ودارس للسيناريو ، فقد درس الرجل هذا الفن الرفيع وتخصص فيه مبتعثآ من حكومة السودان، حيث قضى زمانا عامرا بمجالسة ومخالطة وصحبة أهل الفن وهم بالضرورة فنانين وفنانات، داخل قاعات الدرس وخارجها في دمشق حاضرة الشام،والراجح أن توقيت هذه البعثة الدراسية كان على أيام اعداده للبرنامج القتالي الجهادي المعروف (في ساحات الفداء)،ويبدو لسبب من هذا أن طابع كتابات اسحق قد غلب عليها هذا الفن الدرامي فصارت أقرب الى سيناريوهات الأفلام والمسلسلات منها الى المقال أو العمود الصحفي..لست بصدد كتابة بروفايل عن الرجل أو اجراء تحقيق شخصية عنه،فمن عادتي بل ومن أخلاق المهنة مراعاة حقوق الزمالة الصحفية،وهذا ما حملت نفسي عليه بأقصى ما أستطيع،أن لا أترصد أو أبخس أو أسخر من أعمال وكتابات الزملاء الصحفية،ولولا أن اسحق قال كلمة صعب علي جدا تمريرها والسكوت عليها لما أتيت على ذكره،فالرجل ومن داخل معقل احدى مقار حزبه الحاكم المؤتمر الوطني وفي ندوة مشهودة، قال أن الأسرار التي يعرفها عن الدولة لو تحدث عنها فلن يعود من عطبرة الى الخرطوم،فهل بربكم يمكن السكوت على كلمة مثل هذه لا تصدر من مؤيد ومنافح عتيد لنظام الانقاذ فحسب،بل يعتبركاتبه الأول،هذا والله عجيب أن يظل اسحق كاتب الانقاذ الأول رغم أنه يعرف من بلاويها ما هو كفيل بأن يذهب به الى ماوراء الشمس ان هو تفوه به،أم تراها كذبة من كذباته المتعمدة…
[/JUSTIFY]

بشفافية – صحيفة التغيير
حيدر المكاشفي

Exit mobile version