لكن الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع بيريس قال ان البناء الاسرائيلي على الأراضي التي احتلت في حرب يونيو حزيران عام 1967 يجب أن يتوقف وان من الواجب على اسرائيل أن تتخذ “قرارات شجاعة” لدفع عملية السلام الى الأمام قدما.
وأنحت مصر ودول عربية أخرى باللائمة على الولايات المتحدة لعدم فعل ما يكفي لدفع اسرائيل نحو وقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل يجب أن تستوعب “النمو الطبيعي” للمستوطنات.
وقال بيريس خلال زيارة لمصر التي كانت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل والتي تقوم بدور وساطة في النزاع “في اللحظة التي سنبدأ فيها التفاوض لن تكون هناك مستوطنات ولن تكون هناك مصادرة للأراضي.”
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يستأنف المفاوضات مع اسرائيل إلا اذا وافقت على تجميد النشاط الاستيطاني. وحث واشنطن على أن تفعل المزيد في هذا السبيل.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان موافقة اسرائيل على بناء جديد في المستوطنات “خطيرة جدا” لانها ستغذي الغضب الفلسطيني وتهدد السلام. لكنه ساند موقف اسرائيل القائل ان وقف النشاط الاستيطاني يجب ألا يكون شرطا للمحادثات.
وقال بيريس الذي منصبه شرفي كثيرا ان موضوع المستوطنات تم تضخيمه.
وأضاف “من سوء الحظ حدث هذا. انه موضوع هامشي. انه بعض البناء لبيوت لكنه صار موضوعا محوريا للأسباب الخطأ. إجابتي أنه حتى هذا الموضوع يمكن تسويته بالمفاوضات والاتفاق.” ودعا الى بدء جديد سريع للمحادثات.
وقال مبارك الذي قال قبل يوم من وصول بيريس الى مصر ان اسرائيل تضع العراقيل أمام السلام قال ان الوقت حان لتحرك شجاع من جانب القيادة الاسرائيلية من أجل السلام.
وقال “أكدت تطلع مصر لتجاوب اسرائيل مع استحقاقات السلام بأفق سياسي… يوقف الاستيطان بالاراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية ويستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت.”
وأضاف “ما زلت أقول ان هناك فرصا للسلام… وتشتد الحاجة الان الى ارادة سياسية من جانب قيادة اسرائيلية تعي حقائق الوضع الاقليمى بالشرق الاوسط.. تدرك خطورة ضياع فرصة السلام.. وتتخذ القرارات الشجاعةالمطلوبة لاقتناصها.”
وتقوم مصر بدور الوساطة بين الجانبين منذ فترة طويلة وشمل ذلك مؤخرا الاشتراك في محاولة تأمين اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط من غزة مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين.
ولم يتناول الرئيسان موضوع شليط في المؤتمر الصحفي برغم تكهنات متصاعدة بأن صفقة يمكن أن تعقد بنهاية هذا الشهر.
وقبل المحادثات يوم الأحد قال دبلوماسي اسرائيلي ان من المتوقع أن تتناول المحادثات أيضا الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة وبخاصة حركة فتح التي يتزعها عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
لكن لا توجد علامة تذكر على حدوث تقدم.