قادة أوروبا “يحجون” إلى السعودية لمعالجة “الأرق” الإيراني

يتوافد قادة أوروبيون هذه الأيام على المملكة العربية السعودية في زيارات باتت تلفت الانتباه، لكثرتها اولا ولتقاطع اسبابها حول عامل القلق من ايران ثانيا.

ووصل إلى الرياض السبت رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلسكوني في زيارة إلى المملكة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السعوديين على رأسهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وتشكل إيران حجر الزاوية أو المشكل الذي بات يقلق الجميع غربيين وخليجيين وعلى الأخص السعوديين.

ومؤخرا اضطرت المملكة العربية السعودية إلى الدخول في حرب تتصاعد من يوم إلى آخر ضد المقاتلين الحوثيين الذين تجمع كل دول المنطقة على انهم يتلقون تمويلا من ايران ومن أتباعها في المنطقة.

كما تتصاعد الضغوط الغربية على طهران للقبول برؤية القوى الدولية الكبرى لحل الملف النووي والكف عن المناورة التي تبدو وكأنها محاولة من طهران لربح المزيد من الوقت ليس إلا.

وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض إن “برلسكوني سيبحث مع الملك عبد الله تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا عملية السلام والملف النووي الإيراني والوضع في العراق”.

كما سيتطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا على الصعيد الاقتصادي”.

ومن المتوقع أن تعقد اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة اجتماعاها بحضور مسؤولين من المملكة وإيطاليا.

وينتظر أن يصل رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بدوره الى جدة الأحد في زيارة إلى المملكة تدوم يوما واحدا يبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.

وأضافت المصادر أن السعودية ستؤكد للمسؤول الأسباني ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بجهود اكبر خاصة في هذا المجال وان أسبانيا ستتولى رئاسة الاتحاد في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأوضحت المصادر أن الجانبين سيبحثان أيضا الملف النووي الإيراني والوضع في العراق إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا التجارية.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اختتم الأربعاء الماضي زيارة للسعودية أجرى خلالها محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين آخرين.

وأضاف التلفزبون أن الزعيمين بحثا العلاقات الاقتصادية والسلام في الشرق الأوسط وفرص الاستقرار التي يتيحها تشكيل حكومة لبنانية جديدة.

وأبعد من الرسائل المباشرة إلى طهران، يقول محللون إن الرياض تريد أن تلفت انتباه قادة ايران إلى ان يحسبوا جيدا لاي مسعى للتهديد والتخويف والتصعيد ضد المنطقة وضد السعودية تحديدا وتذكيرهم بان تحالفها مع القوى الغربية ما يزال في أوج قوته.

وبالإضافة إلى كونها زيارات عمل تنضح زيارات القادة الأوروبيين دلالة على ان المملكة العربية السعودية لن تكون لوحدها في أي نزاع محتمل بين طهران والرياض.

والجمعة اتهم خطيب صلاة الجمعة في طهران اظم صديقي السعودية في ما أسماه بـ”قتل الشعب اليمني بالصواريخ في إشارة الى نزاعها مع الحوثيين، وبإيعاز من امريكا”.

ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية “ارنا” الى صديقي قوله “ان الكوارث المؤلمة التي تحدث في اليمن بايعاز من اميرا وتنفذ بواسطة الصواريخ السعودية..”.

وقال “ان هذا الامر “الهجوم السعودي على الحوثيين” يحظى بالدعم الامريكي، اميرا التي انت الى جانب اسرائيل في قتل مسلمي غزة وهي اليوم مسرورة لقتل المسلمين اليمنيين”.

وهاجم الإمام الإيراني المذهب الوهابي وقال “ان الوهابية هي تيار منحرف وجد على يد البريطانيين من اجل ايجاد الفرقة والفتنة بين المسلمين”.
المصدر :العرب اونلاين

Exit mobile version