أقر الشيخ بلة الغائب بعلاقته بالجن والعالم الخفي ، وقال إن ملوك الجن الثمانية هم أصدقائه وينفذون أوامره دون تردد ، وكشف سر تسميته بـ ( الغائب ) ، وقال أنه يعود الي ( إختفائه ) من زنزانته في سجن القضارف وهو مقيد بالسلاسل و ( مكلبش بالكلبشات ) دون أن يراه أحد ، وذكر إن إتهاماً وجه اليه وثلاثة من زملائه بالاشتراك في انقلاب عسكري ضد نظام الرئيس نميري الا انه نجا من الاعدام فيما نفذ الحكم بالإعدام على الثلاثة الاخرين ، واضاف انه خرج من الزنزانة المغلقة ورجليه ويديه في القيود دون ان يكتشفه احد وقال : ( كلبشوني وقيدوني ، وأقفلوا عليّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ الزنزانة وأخذ الضابط المفاتيح وحين وصل مكتبه وجدني واقفاً أمامه ). وقص بله أسرار علاقته بالرئيس الاسبق جعفر نميري وقال إنها نشأت عقب خروجه من الحراسة خفية وملاقاته للرئيس في مكتبه ، وأوضح ان الرئيس النميري كان يستشيره في الكثير من الاشياء من بينها اكتشاف البترول في منطقة هجليج ، موضحاً انه هو الذي أشار لفريق التنقيب بالذهاب الي هناك وبدأ الحفر ، وأعلن الشيخ بله أنه كان حارساً لنظام الرئيس نميري من الانقلابات العسكرية . وقال : ( تعهدت للرئيس النميري بإبلاغه بخطط الإنقلابات على نظامه قبل ثلاثة أيام من ساعة الصفر ) وأكد انه وراء افشال كل محاولات الانقلاب العسكري ضد الرئيس نميري وان الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بحكمه ما كانت ستقوم لو انه سمع النصيحة التي اسداها له ، وذكر انه حذر الرئيس نميري من السفر الي امريكا قبيل الانتفاضة الشعبية في مارس 1985 م بقوله : ( قلت للرئيس اذ مشيت اميركا تاني ما حا تجي تقعد في كرسيك دا ، لكن المكتولة ما بتسمع الصايحة ، لم يسمع الرئيس كلامي للمرة الاولى وسافر وجات الطامة الكبرى وشالوه من السلطة ) . وفي سياق غير بعيد قال بله الغائب انه زار الرئيس البشير وانه كشف للبشير انه سيحكم السودان ثمانية عشرة عاماً وخمسة وعشرون يوما ، ثم عاد يقول : ومن فضل الله على البلاد ان المدة الاولية قد تمت زيادتها للرئيس البشير بعد ان اوفى وعده وحقق التنمية ، وانه اي الرئيس البشير سيحكم السودان لسبع سنوات قادمات.
صحيفة حكايات