طالبت هيئة علماء السودان الجمهور الرياضي السوداني بعدم مناصرة طرف دون آخر والأخذ بمبدأ الحياد في اللقاء الحاسم في الذي يجمع المنتخبين المصري والجزائري بملعب المريخ في مدينة أم درمان السودانية الأربعاء 18-11-2009، لتجنب اثارة الضغائن والأحقاد في الشعبين المصري والجزائري، وذلك انطلاقاً من مبدأ المساواة في معاملة الضيف حسبما جاء في بيان تحصلت العربية على نسخة منه.
وناشدت الهيئة الأجهزة الإعلامية بالنأي عن تاجيج الصراع بين الأشقاء “فالأمر برمته لا يعدو أن يكون مباراة في كرة القدم فيها الفائز والمهزوم ونرجو منهم توخي الموضوعية التامة في تناولهم الأمر”.
وقالت الهيئة السودانية إن الفائز من المنتخبين يعتبر فخر للأمة العربية بوصفه ممثلها في المنافسات النهائية لكأس العالم، لافتة إلى “أن الالتزام بالخلق الرياضي الرفيع خدمة لأهداف الرياضة نفسها”.
كما طالبت في بيانها المقتدرين من الشعب السوداني في الخرطوم الذهاب إلى المطار لاستضافة الجمهورين المصري والجزائري في منازلهم “فنحن أهل كرم ونخوة وشجاعة هم إخوتنا وضيوفنا فليستضيف كل واحد منا شخصاً أو شخصين أو أكثر حسب استطاعته”.
وستحدد موقعة أم درمان الحاسمة هوية المتأهل من المنتخبين إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد أن نجح المنتخب المصري في الفوز على نظيره الجزائري بهدفين نظفين في اللقاء جمعهما في القاهرة السبت الماضي.
وكان يكفي الجزائر التعادل أو الهزيمة بهدف واحد للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1986 والثالثة في تاريخها، فيما احتاجت مصر للفوز بفارق 3 أهداف لضمان بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ 1990 والثالثة في تاريخها أيضاً.
إلا أن فوز “الفراعنة” بفارق هدفين أدى إلى خوض المنتخبين لقاءً فاصلاً تستضيفه العاصمة السودانية الأربعاء المقبل بعيداً عن حسابات المجموعة الثالثة التي منحت الجزائر أفضلية بفارق الأهداف قبل اللقاء.
العربية نت