تمتلك الأنثى أنفاً (بوليسياً) يمكنها خلاله اكتشاف الكثير من روائح (الخيانة الزوجية) التي يمارسها بعض الرجال من ذوي (العيون الطايرة)، وينجح ذلك الأنف الشديد الحساسية في تمييز الكثير من الروائح عن بعضها البعض، ويستطيع كذلك أن يستخرج رائحة (عرق العمل) من روائح (العرق الأخرى)- إذا ماجاز لنا التعبير-
وفي الطرائف أن رجلاً كان يخون زوجته باستمرار، وكان يظن أنها لاتدرك ما يفعله من خلف ظهرها، حتى جاء ذلك اليوم الذي قالت له بسخرية شديدة: (حتى مستواك في الخيانة ماشي في النازل)، وذلك في إشارة منها إلى إقدام زوجها على خيانتها مع أنثى أقل منها جمالاً ومكانة اجتماعية، وبالتأكيد هي ليست (ساحرة) لاكتشاف ذلك، ولكنها كانت تمتلك أنفاً أنثوياً بوليسياً نجح في تمييز نوع العطر الذي تستخدمه تلك الفتاة التي خانها معها زوجها، واكتشفت بأنه من منتجات العطور (الرخيصة) للغاية، والتي تباع تحت الهجير في أسواق (الله أكبر).!
وبالرغم من أن عدداً كبيراً من الرجال يظهرون دوماً عدم اهتمامهم بالإجراءات الأمنية التي تتخذها الزوجة عند عودتهم للمنزل، والحملات التفتيشية الضاربة التي تطال (جيوب ملابسهم) وتنتهي بـ(ياقة أقمصتهم) وسجل مكالمات (جوالاتهم)، إلا أنهم بالمقابل يعترفون تماماً بحساسية أنف الأنثى، ويدركون أنهم بحاجة ماسة لسكب الكثير من العطور الرجالية ذات الرائحة النفاثة لتغطية آثار عطر نسائي متسلل بين طيات ملابسهم، أما بعضهم ممن يقومون بـ(التدخين) سراً، فهؤلاء الأكثر عرضة للمشكلات والأكثر تعرضاً كذلك للمحاضرات الليلية التي تمتد في أحايين أخرى إلى ما بعد الفجر، وذلك لصعوبة إخفاء رائحة الدخان، وللشك الكبير الذي يمكن أن يصاحب دخول الرجل لمنزله وهو (يلوك) قطعة من (علكة).!
جدعة:
طرفة أخرى عن حساسية أنوف النساء تقول إن رجلاً تقدم للشرطة بطلب لاستيعاب زوجته ضمن طاقم (الكشف عن المتفجرات)، وعندما سأله الضابط عن مؤهلاتها، أشار إلى أنفه قائلاً: (هي تمتلك حاسة ربما لاتمتلكها كلابكم البوليسية).!
شربكة أخيرة:
يشتري بعض الرجال العطور لإزالة (رائحة العرق)…ويشتري آخرون ذات العطور ولكن لإزالة (روائح الخيانة)…وبين هذا وذاك فرق كبير، فالرائحة الأولى يمكن أن تزول للأبد، أما الثانية فيبقى منها الكثير من الآثار (الاجتماعية والنفسية).!
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني