عموماً ليس من السهل التفريق بين لحوم الحمير ولحوم الأبقار في الشكل الظاهري خاصة إذا ما تم خلط هذين النوعين من اللحم مع بعضهما البعض، ومن ناحية بيطرية فإن خطورة هذه «اللحوم الحميرية» تكمن في نوعية الأمراض المشتركة التي يمكن أن تنتقل عن طريقها مثل الجمرة الخبيثة والسعر وغيرها التي يمكن أن تتعرض لها هذه الحمير.
والحمد لله إن بلادنا تتمتع بثروة الحيوانية هائلة تجعل «فرص» تناول المواطن السوداني للحوم الحمراء أفضل بكثير من فرص مواطني الدول الأخرى.. حيث تقول التعدادات التقديرية أننا في السودان نمتلك ثلاثين مليون رأس من الأبقار وسبعة وثلاثين مليون رأس أغنام وثلاثة وثلاثين رأس ماعز وثلاثة ملايين رأس من الإبل وحوالي أربعة ملايين رأس من الفصيلة الخيلية التي تتضمن الحمير موضوع الكلام.. فهل الأزمة هي أزمة ذمة أم أن الجزارين إعتمدا على حسابات أخرى..
لذا ولإعتبارات أخرى نحن في السودان نتمتع بتناول لحوم الضأن والأبقار.. والمعروف لدينا أن هذه الحمير للركوب.. «الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة» كما أن لحومها من الخبائث لأنها تفسد عندما تتعرض للهواء لمدة.. وقد يتعرف عليها المختصون من خلال عضلاتها والدكانة الطفيفة عن لحوم الأبقار.
آخر الكلام:
ها هو العالم من حولنا يمارس بعض العادات الغير مستحبة من أجل البروتينات الحيوية بينما نحن نستسهل مواردنا الحيوانية بلا ضبط ولا ربط.. آن الآوان أن نعض بالنواجز على ثروتنا الحيوانية..[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 692
fadwamusa8@hotmail.com