وأين شيخنا ؟!!

[JUSTIFY]
وأين شيخنا ؟!!

*حدث (مهم) لا أدري كيف غاب عنه شيخٌ في قامة عالِمنا (اختصاصي النساء) الشهير؟!..
*فهو حدثٌ حوى من القضايا الفقهية ما لا يقل أهميةً عن (الكوندوم) و(كورة البنات) و (عفانة غير المختونات!) من النساء..
*فالمجمع الإسلامي العربي كان قد عقد اجتماعاً(علمياً) طارئاً لمناقشة ما استجد من قضايا (ملحة!) في (المنعطف الحرج) هذا من تأريخ الأمة..
*وبعد جلسات مضنية توصل المجتمعون إلى قبول عدد من الفتاوى (العاجلة) – مبدئياً – على أن يُنظر في أمر إجازتها لاحقاً ..
*فهي قضايا تحتاج إلى مزيد من البحث بغرض تذويب التباين في وجهات النظر تجاه بعضٍ من (تفصيلاتها) ..
*ومن القضايا هذه التي تهم (راهن) المسلمين قضية (بول الأرنب!) ..
* فقد أجمع العلماء على أن بول الأرنب (طاهرٌ) من حيث المبدأ ولكن أُختلف فيما إن كان هو الأرنب (البري) أم (المنزلي) ..
*وهل الأرنب (الأسود) – برياً كان أم مستأنساً – يسري عليه الحكم نفسه الذي يسري على الأرانب ذات الألوان الأخرى المستحبة أم هو (شيطان) ؟! ..
*وبافتراض أن الأرنب كان ماصباً بـ(السكري) أو به (سُكرٌ) – مثلاً – فهل يصح يكون بوله طاهراً كذلك؟!..
*ثم ما حكم بول الأرنب الذكر إذا ما خرج غصباً وهو يمارس هواية ( أرنب نُط !) ؟!..
*وهل الأرنبة الحائض – أو النفساء – يكون بولها مكروهاً أم مستحباً ؟!..
*أما القضية الثانية التي حَظيت بنقاش مستفيض فهي قضية (رضاع الكبير!) التي أيقظها (من مرقدها) واحدٌ منهم أزهري ..
*فبينما استحسن البعض فكرة أن يكون الراضع في وضعية الطفل الرضيع استحسن آخرون فكرة الرضاعة وقوفاً بما أن الرضعة غير ذات صلة بـ(اللبن !)..
*وهل تكفي رضعتان (مُشبعتان!) – مثلاً – أم أن هنالك ضرورة إلى رضعة ثالثة احترازية بافتراض أن المُرضِع قد (تجفل) عند الأولى حياءً ؟! ..
*وهل الرضاعة هذه تكون في (خلوة) أم يجوز أن تكون جماعية كل اثنين من الراضعين والمرضعات (على جنبة كده !)؟..
*ثم ناقش المجتمعون باستفاضة – كذلك – مسألة (نكاح الجهاد!) التي كان خير من يفتي فيها بامتياز شيخنا النائب السوداني دفع الله (دفع الله عنه غباء الصحفيين) ..
*فرغم أن الصحفيين هؤلاء ما كانوا سيفهمون فتواه هذه – وقد وصمهم بالبلادة – إلا أن محض صولاته وجولاته في قضايا النساء هناك كان سيضحى مبعث فخر لهم كسودانيين ..
*فهذه هي القضايا التي (يجد نفسه فيها) – دفع الله – وليس موضوع القرض الربوي الذي لزم إزاءه صمتاً محيراً عند مناقشته في البرلمان ..
*وربما لو كان القرض هذا بغرض استيراد (الواقي الذكري) لكان حسب الرسول نجم تلكم الجلسة البرلمانية بلا منازع ..
*فهو تخصصه كوندوم وعفانة عدم ختان ورياضة نساء ونكاح جهاد بغرض رفد البلاد بمجاهدين يحررون كاودا بعد (عشرين!) عاماً ..
*وليس قروضاً ربوية صينية و(كلام فارغ !!!) .

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم

Exit mobile version