تباينت ردود الأفعال في الشارعين المصري والجزائري، بعدما أحيا منتخب “الساجدين” أمله في التأهل لبطولة كأس العالم “جنوب أفريقيا 2010″، بعد فوزه في وقت قاتل على “الخُضر” مساء السبت، بهدفين نظيفين، ليؤجل حسم بطاقة التأهل إلى مباراة فاصلة، تستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء المقبل.
وواصلت صحف عربية الاثنين اهتمامها بتداعيات المباراة “بين الأشقاء العرب” الجزائريين والمصريين، والتي ذكرت مصادر صحفية جزائرية أنها خلفت قتيلين وعشرات الجرحى، بينما واصلت الصحف المصرية الإشادة بمنتخب الفراعنة.
وكتبت الخبر تحت عنوان: “روراوة: المصريون خونة وسأقدّم شكوى لـ\’الفيفا\'” وتقول الصحيفة: “بدا محمد روراوة “رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم” في قمة الغضب بسبب تصرفات المصريين، سواء الجمهور أو الجهات الرسمية. وقال رئيس \’الفاف\’، عقب مغادرة المنتخب الوطني التراب المصري، إن المصريين خونة، ولم يحسنوا استقبال الوفد الجزائري ومارسوا عليه ضغطا رهيبا من أجل الفوز عليه”.
وتابعت: “وأكد محمّد روراوة بأنه سيرفع تقريرا مفصلا لـ\’الفيفا\’ يكشف فيه كل التجاوزات الخطيرة التي تعرّض لها المنتخب الوطني وأنصاره منذ وصوله إلى القاهرة وحتى مغادرته لها”.
وفي الموضوع نفسه صرحت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي للشروق الجزائرية من بيروت “أن الرئيس المصري حسني مبارك وحده كان بإمكانه أن ينزع فتيل الاحتقان الإعلامي ويهدئ النفوس لو قام باستقبال الفريق الجزائري بمطار القاهرة، وهذا في إطار \’الدور العروبي والقومي الذي تتباهى مصر بلعبه”.
وتابعت: “لكن على عكس ذلك قام الرئيس المصري بزيارة لموقع تدريب اللاعبين المصريين ومطالبتهم بالفوز على الجزائر \’فكيف لا يهاجم الشارع المصري الفريق الوطني وأنصاره، وكيف لا يعتدي الشارع المصري علينا؟ وفي سياق متصل قالت أحلام أن الإهانة ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما تمت إهانة العلم الجزائري”في بلد يرفرف فوقه العلم الإسرائيلي ويحمي فيه الأمن المصري أبناء إسرائيل”.
المصدر :العرب اونلاين