في بريد محمد الجزار:
قلنا مراراً وتكراراً إنك فنان مميز وصاحب لونية مختلفة تماماً، وأشدنا كثيراً من قبل بالفكر المتقدم الذي تحظى به في مجال الموسيقى والمؤثرات الصوتية، لكن يبقى سؤال مهم…وماذا بعد تلك الإشادات المتتالية..؟..ماهو منتوج محمد الجزار الفني الذي يوازي تلك الموهبة..؟..أين هي أغنيات محمد الجزار التي تعضدّ من حديثنا هذا وتمنحه القوة والتأكيد..؟..أنت ياعزيزي بحاجة ماسة لأن تركزّ قليلاً في ضخ عدد من الأغنيات الخاصة-ذات القيمة الفنية- فالتاريخ يعترف بالموهوبين، لكنه يؤرخ للمجتهدين فقط.
في بريد علي مهدي:
لن نملّ ياعزيزي علي مهدي في استضافتك بصورة راتبة عبر مقالاتنا، ليس لأننا نستهدفك، ولكن لتذكيرك بضرورة تفعيل قانون المهن الموسيقية، ذلك القانون الذى كلما سألنا عنه أجبتنا بأنه قريب، وقديماً قال أهلنا: (البعيد عن العين…بعيد عن القلب).!
في بريد مدير قناة أنغام:
لم تنجح في الاستفادة من نسبة المشاهدة المعقولة التى أتيحت لك مؤخراً، وفضلت أن تنتهج سياسة: (جناً تعرفوا)، وذلك عبر الاستمرار في بث الأغنيات على مدار اليوم، وإنتاج برامج (فطيرة) للغاية لا ترقى لمستوى البث، تماماً كذلك البرنامج (الفوضوي) الذي تتم خلاله استضافة الفنانين و(التريقة) عليهم.. عليك ياعزيزي أن تدرك أن الفرصة مثل الموت، لاتأتي مرتين، وعليك قبل كل هذا أن تدرك تماماً أننا شعب يحب الأغنيات، ولكنه بالمقابل لن (يموت) إن لم يستمع لها.
في بريد الشفيع عبد العزيز:
لن ينكر إلا مكابر أنك صاحب بصمة ورؤية مميزة فيما يتعلق بصناعة الأفكار الجديدة، لكنك مؤخراً بتّ تعيش في حالة غريبة من (الخمول) و(الزهد الإبداعي)، ماذا هناك..؟..هل نضبّ معينك وبتّ غير قادر على إحداث الفرق والدهشة، أم أنك وكما يقولون (راقدلك فوق رأي).؟
في بريد غادة عبد الهادي:
أنتي مذيعة مميزة، وصاحبة حضور طاغٍ، تمتلكين كل مفاتيح الإبداع وينقصك فقط (مفتاح الحظ)، أظن أن عليك التفكير في مقبل الأيام بشكل أكثر جدية في إعادة تسويق إطلالتك البهية، وقبل كل هذا عليك التفكير بطموح (جامح)، فكثير من المبدعين تقتلهم أمراض (الإحباط المستعصية).
في بريد بلال موسى:
لأني أعلم أنك فنان مميز، اختلف تماماً مع كل الذين يصفونك بـ(فورة الاندروس)، أنت تحتاج فعلياً لمسح هذه الصورة عن أذهان الكثيرين، وتحتاج في المرحلة القادمة بشكل كبير لـ(بلال الفنان الذي يطرب نفسه)، وليس بلال الذي يطرب الآخرين.
في بريد عاطف السماني:
مؤسف جداً أن تنحسر الأضواء عن فنان يمتلك كل أدوات التطريب والروعة، ومؤلم حد الإوجاع أن يرضخ فنان مثلك صاحب إحساس عالٍ لموجة (الانكسار) التي تضرب الوسط الفني مؤخراً، وليس أقسى من حرب المبدع لنفسه، أنت تحتاج لأن تتصالح مع نفسك أولاً قبل أن تصالح جمهورك و(أظنك تفهم ماأعني جيداً).
رسالة أخيرة:
أعرض عن الجاهـل السفيه…فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضرّ بحر الفرات يومـاً…إن خاض بعض الكلاب فيه
(الامام الشافعي)
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني
