مع توالي التقارير التي تشير إلى أن معدل ازدياد مرض السكري في الدول العربية يتجه نحو الارتفاع، تبقى التوعية هى حجر الأساس في وقف انتشار هذا المرض، لذلك يحتفل العالم يوم 14 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض السكري، ويوافق هذا التاريخ ذكرى ميلاد العالم (فردريك بانتنج) مكتشف الإنسولين.
ويصيب السكري أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك، كما أن عدد الوفيات الناتجة عنه تبلغ 3.8 مليون شخص.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري .. هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين وهو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول إلى خلايا الجسم، حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة.
فعندما يقل الأنسولين في الجسم فإن السكر يزيد في الدم، ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه، ولذلك نراه يظهر في البول.
ما هى أسباب الإصابة بمرض السكري؟
– الوزن الزائد.
– قلة النشاط الجسدي.
-ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
– وجود إصابة بالمرض في الأسرة (الوراثة).
-السن 40 عاماً أو أكثر.
اختبار للكشف عن مرض السكري:
– التبول كثيراً ليلاً ونهاراً.
-جوع أو عطش شديد.
– تعب جسدي شديد ومستمر.
-الرؤية البصرية تصبح غير واضحة.
-ضعف في اللثة.
– عدم التئام الجروج.
-ضعف عام مصحوب بآلام في المعدة وشعور بالقئ.
-للسيدات الحوامل الإصابة بسكر الحمل.
-ضعف جنسي.
لو ميزت اثنين أو أكثر من النقاط التالية فعليك زيارة الطبيب.
ارشادات عامه لمريض السكر :
– المحافظه على الوزن المثالي.
– تجنب تناول السكريات البسيطه مثل الحلويات والكيك والعصائر المحلاه بالسكر.
– تناول الأغذيه الغنيه بالألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجه والخبز الأسمر.
– الابتعاد عن الأغذيه الغنيه بالدهون المشبعه والكوليسترول وتناول أقل كميه من اللحوم والجبن والزبده والشوكولاته والأغذيه المقليه، وتقليل ملح الطعام.
– الاعتناء بالأسنان وتنظيفها مرتين يومياً على الأقل.
– التوقف عن التدخين.
– ممارسة الرياضة.
– تناول العلاج فى الموعد المحدد.
– زيارة طبيب الأسنان والعيون مره كل عام.
– تجنب ارتفاع ضغط الدم ومحاولة السيطره.
– العنايه بالقدمين.. فالمصاب بالسكر يكون معرض للإصابه بقصور بالأعصاب الطرفيه وكذلك نقص فى الدوره الدمويه مما يجعل القدمين عرضى للإصابه بالجروح والالتهابات.
تناول هذه الأطعمة
عصير البرتقال
أكدت دراسة حديثة أن عصير البرتقال مفيد لمرضى السكري رغم احتوائه على كميات كبيرة من السكّر، وذلك بسبب غناه بمادة الفلافونوويد.
و أضافت الدراسة أنّ مادة الفلافونوويد تعدّ “مادة سحرية بالفعل” لأنها تمنع التوتر الذي يؤدي إلى تدمير خلايا حيوية في جسد مريض السكري.
أوراق التين الشوكي
أكد باحثون مكسكيون أن إضافة التين الشوكي إلى وجبات الإفطار يقلل نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري ، كما أنه يقلل الكوليسترول ويعالج السمنة.
وفي دراسة حديثة أجريت على سيقان التين وجد أن المرضى المصابين بالسكر غير المعتمدين على الانسولين والذين صاموا لمدة 12ساعة عندما تناولوا خلاصة سيقان النبات انخفض لديهم السكر بشكل ملحوظ وارتفع معدل الانسولين لديهم.
وفي دراسة أخرى على الأوراق ثبت أنها تحسن من إداء الانسولين وقيل أن أوراق وسيقان التين الشوكي يمكن أن تكون ذات قوة كبيرة في علاج مرض السكر لغير المعتمدين على الانسولين.
الخروب
أفادت دراسة علمية مصرية بأن نبات الخروب يخفض نسبة السكري في الدم ، ونسبة الكوليسترول.
وقد قام بإجراء الدراسة مجموعة من الباحثين بقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث في مصر، وتم تطبيقه عمليا على مجموعة من حيوانات التجارب المصابة بالسكري بعد إعطائه لهذه الحيوانات في صوره الثلاث الكحولية والمائية والمطحونة.
وقامت الدكتورة منال حسن الأستاذ بقسم الكيمياء بتحضير الخروب في صوره الثلاث وتقسيم الحيوانات إلى مجموعات لاختبار مدى استجابة كل قسم من الحيوانات وحساسيتها للمستحضر بحسب صورته سواء المائية أم الكحولية أم المطحونة وحساسيته لنسبة خفض السكري أو الكوليسترول وذلك بعد إعطائها جرعات محسوبة لفترات معينة.
وجاءت النتائج مؤكدة لانخفاض نسبة السكري في دم الحيوانات وكان التفاوت بين أشكال المستحضر الثلاثة وتأثيره متقارباً إلى حد كبير مما يؤكد أن لثمار الخروب مقدرة كبيرة على إنقاص سكر الدم الزائد في الأمعاء.
الدوم والعرعر
توصل فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث في مصر إلي فاعلية بعض المواد الطبيعية لخفض نسبة السكر بالدم والتي تم استخلاصها من أربع نباتات مصرية هي الدوم وكف مريم والسموا والعرعر.
وأكد الباحثون أن هذه النباتات ساعدت علي زيادة معدلات بناء خلايا البيتا المسئولة عن إفراز الأنسولين.
ومن خلال الدراسة التي أجرتها الدكتورة شريفة حسين والدكتورة حليمة سيد أستاذ مساعد بقسم بيولوجيا الخلية والدكتورة أمل عبد العظيم باحث بقسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركزعلي فئران التجارب وذلك بعد إصابتهم معملياً بالسكر ثم تقسيمهم إلي مجموعات و حقن كل مجموعة بمحلول من المادة الفعالة التي تم استخلاصها من كل نبات علي حدة مع عمل مقارنة لهذه المجموعات بالمجموعة الضابطة.
وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً معنوياً واضحاً في نسبة السكر بالدم لدي الفئران التي عولجت بالنباتات الأربعة، حيث وصلت نسبة السكر لديهم إلي المعدلات الطبيعية مع كل من نبات السموا والدوم.
وأثبتت الدراسة تزايداً واضحاً في معدل بناء خلايا بيتا المسئولة عن إفراز الأنسولين والتي تم تكسيرها بتأثير مرض السكر, كما لوحظ تحسناً كبيراً في جميع أعراض الإضطراب والخلل التي تصيب خلايا الجسم بتأثير مرض السكر وظهر ذلك في حدوث انخفاض معنوي في نسبة الإختلالات الكروموسومية في الفئران المعالجة بهذه النباتات وارتفاع نسبة النشاط الإنقسامي للخلايا, كما ظهر تحسناً واضحاً في أنظمة التنفس للفئران مما جعلها مماثلة للفئران السليمة.
وتبين من خلال الدراسة التأثير الإيجابي للنباتات الأربعة في زيادة نسبة الأجسام المناعية بالجسم، مما يعطي دليلاً واضحاً لتأثيرها الفعال في تقوية الجهاز المناعي, كما أظهرت النتائج أنها تقلل بدرجة كبيرة نسبة الدهون والكوليسترول بالدم وكذلك الجلسريدات الثلاثية.
القرنبيط والجزر
تعتمد كثير من الأسر المصرية علي الوجبات الجاهزة السريعة المحتوية علي نسب كبيرة من الدهون والنشويات، مما يؤدي إلي السمنة المفرطة وما يترتب عليها من أمراض خطيرة كالسكر والقلب والسرطان.
ويؤكد الباحثون أهمية تناول الغذاء الطبيعي المحتوي علي الألياف والتي تتوافر في الخضر والفاكهة والخبز الأسمر, مشيرين إلى أن الألياف لها تأثير فعال في خفض مستوي السكر بالدم وأنها تحسن من امتصاص وهضم المواد السكرية بالجسم.
وأوضحت الدكتورة ثريا البطران أستاذ مساعد الكيمياء الحيوية بشعبة الهندسة الوراثية بالمركز، أن انخفاض كبير في مستوي الجلوكوز والكوليسترول في مجموعات فئران التجارب المصابة بالسكري بعد إعطائها حوالي200 ملليجرام من الألياف لكل كيلو جرام من وزن الجسم وذلك في الأسبوع الثامن من إعطاء الألياف.
وترجع الباحثة أهمية الألياف إلي أنها تعطي إحساساً بالشبع وبالتالي تقل فترات تناول الطعام مما يقلل من إفراز البنكرياس للأنسولين اللازم لهضم كميات الطعام الكثيرة.
وتؤكد الدكتورة ثريا البطران أن الألياف لها خواص طبيعية وكيميائية مفيدة في الوقاية من سرطان القولون, وذلك من خلال اتحاد المواد المهضومة التي تسمي “كوليت” مع بكتريا الأمعاء اللاهوائية منتجة مادة يطلق عليها “دي أوكسي كولات” التي تمتص وتخرج مع البراز, ومن المعروف علمياً أن بقاء هذه المادة بالجسم فترات طويلة يسبب السرطان.
وتفيد الألياف أيضاً في عمليات الهضم لأن من أهم خواصها أن واحد جرام من الألياف يتحد مع 15 جراماً من الماء, وهذا يعني أن الغذاء العالي الألياف يجعل فضلات الجسم أسهل في حركتها وإخراجها من الأمعاء نتيجة احتوائها علي كميات كبيرة من الماء, وذلك يعتبر مليناً طبيعياً لحالات الإمساك، كما تساعد الألياف علي راحة وانبساط جدار القولون ومنع حدوث الاختناقات به، وبالتالي يسهل مرور وحركة الفضلات بالأمعاء ، مما يمنع الضغط علي جدار القولون ومن ثم يحمي من القولون العصبي.
يذكر أن أهم الأغذية الغنية بالألياف هي القرنبيط والجزر والثوم والينسون والحبة الكاملة من القمح.
المصدر :محيط