السُكر ..أسعار تهدد عرش الذهب

يُضرب السكر تشبيهاً للجمال في أحيان كثيرة خاصة عندما نريد أن نوصف طفلاً فنقول: «زي السكر» ولكنه يبدو أي – السكر – سيتزحزح من مكانه لينافس الذهب غلاءً وندرة، فالزيادة المتسارعة في سعره تجعلنا نتنبأ بذلك وفي أذهاننا مسلسلات القرن الماضي التي بطلها الكرت التمويني الذي يتيح لك ان ترى تلك الذرات الصغيرة البيضاء مرتين في الاسبوع وبكميات مقدرة أو أن تتخبط في دروب السوق السوداء إن وجدت.. لما تعانيه الاسر خلال هذه الايام من ارتفاع غير مبرر لاسعار السكر كانت هذه الإستطلاعات: الحاجة إعتماد تقول (سنحول ما نقدمه لضيوفنا من عصائر الى ماء أو أملاح من دون سكر).
أما نزار خضر فيقول: (كيف ترتفع أسعار السكر وعندنا حوالي «6» أو «7» مصانع لإنتاجه وفي تقديري السبب الأساسي هو إحتكار السلع من قبل تجار معينين وهم المتحكمون في الاسعار وليس قلة الانتاج ليكون السلم التدريجي للرطل من جنيه إلى أن وصل الى جنيهين والحل في يد الدولة التى عملت مراكز توزيع للمواطنين لتحمي المستهلك من جشع التجار، فلماذا يذهب سكرنا الى الخارج ونشتريه مرة أخرى ليعود إلى الداخل؟
أما أصحاب المهن التي يدخل السكر أساساً فيها فحكوا لنا ما يلي:
علي محمد بائع عصائر بالموقف الجديد : (معاناة حقيقية قبل يومين كان الجوال بـ «135» جنيهاً ليصبح أمس «137» جنيهاً وهذا المستورد والمحلي أغلى منه، وقد اشترى زميل لي يجاورني قبل قليل جوالاً بـ «200» جنيه تأخير ساعة او ساعتين في الشراء قد تقود للخسارة. سنزيد سعر الكباية من 005 قرش إلى جنيه لأننا لدينا عمال وكهرباء وإيجارات وماء ونفايات وفائدة أرباحنا «رايحة سكر بقت» «ونحن مارقين ساي» وبدلاً من السؤال عن نوع العصائر اصبح الناس يسألون عجباً: بكم كباية العصير؟
بخيتة عطا بائعة شاي: «سعر كباية الشاي نبيعها بـ «700» من «500» قرش والقهوة «1.300» بدلاً من «جنيه» واصبحنا نشتري الرطل بـ «ألفين» جنيه.
دخل معنا في الحوار شاب مقاطعاً: «صحيح رطل السكر ألفين فأجابته البائعة «نعم» فتمتم «معقولة بس ما فاهمين المصانع متعطلة ولا الحاصل شنو شكلنا راجعين لزمان وقت ما كنا نشرب الشاب بالحلاوة».
مجاهد عبد الله – بائع مدائد «أسعارنا ثابتة «والكورية» بجنيه إذا زدنا سعرها ما بشتروها لكن شغالين بالخسارة نعمل شنو؟ أمس لم تغمض اعيننا بحثاً عن السكر ولم نجده وشاي الصباح اليوم لم نتناوله لأنه صار بـ «07» قرشاً.
فارس كرار بائع مخبازة :(كسباً للزبائن سنتحمل شوية أملاً في إنخفاض الاسعار مرة أخرى).
فهد محمد بائع «باسطة» : «نغلق محالنا أم نجلس بدون عمل أو زبائن، الزبون لا يعرف السكر زاد أو نقص فقد تعود على شراء شيء بسعر معين إذا زاد سيتركه نهائياً.

المصدر: الراي العام

Exit mobile version