احتجزت السلطات الأمنية بجنوب السودان صباح اليوم طائرة مدنية بمطار أويل بولاية شمال بحر الغزال تحمل معدات وأجهزة تخص المؤتمر الوطني، وصادرت السلطات حمولة الطائرة وحققت مع ركابها وطاقمها قبل أن تأمر ربانها بالعودة للخرطوم.
وأوردت قناة الشروق أن سلطات الجنوب أفرغت الطائرة من محتوياتها وصادرت حمولتها وقبل أن يتم منعها من التوجة إلى مدينة توريت لنقل معدات أخرى تابعة للمؤتمر الوطني إلى هناك. ووصلت الطائرة ظهر اليوم إلى مطار الأبيض بولاية شمال كردفان.
وحسب مراسل الشروق بشمال كردفان عبداللطيف عبدالله، فإن الطائرة كانت تقل خمسة مهندسين تابعين للمؤتمر الوطني بجانب طاقم الطائرة المكون من أربعة أشخاص.
من جانبها أكدت قيادة المؤتمر الوطني في الخرطوم أنها ستبحث الحادثة مع قيادة الحركة الشعبية.
وأبلغ القيادي في الحزب إبراهيم غندور الشروق، أن القضية ستناقش ضمن بند القضايا العامة، وقال: “نأمل من الحركة أن تمهد السبيل أمام بقية الأحزاب في الجنوب لضمان إنجاح عملية تسجيل الناخبين، لأنها حتى الآن دون الطموح”.
احتجاز بدون أسباب وقال المراسل إن رئيس فريق المهندسين طلال يس أبلغه أن الطائرة وصلت صباح اليوم إلى أويل لتركيب أجهزة خاصة بمكتب المؤتمر الوطني بأويل وتوريت لكن سلطات الجنوب اعتقلت المهندسين فور وصولهم إلى مطار أويل وجرى التحقيق معهم من قبل قوات تابعة للحركة الشعبية. ووصف يس النحقيق بأنه كان إدارياً بسبب دخول المنطقة بدون إذن السلطات، وأكد مصادرة شحنة الطائرة وهي عبارة عن أجهزة حاسوب لمكاتب الحزب بالجنوب.وأشار رئيس فريق المهندسين إلى أن الرجال الذين حققوا معهم بأويل طلبوا منهم العودة إلى أويل بعد وصول الطائرة مطار الأبيض لاستعادة العهد المصادرة، لكن الركاب والطاقم فضلوا العودة إلى الخرطوم واستجلاء الأمر من قيادة الحزب لأخذ القرار المناسب.
وقال إن الرجال الذين أخضعوهم للتحقيق لم يكونوا يرتدون زياً عسكرياً، بيد أن مراقبين بالزي العسكري انتشروا في المطار. وأفاد أن المحققين لم يتحدثوا معهم عن سبب مباشر للإجراء سوى أنهم دخلوا المنطقة بدون علم السلطات وبلا أوراق رسمية.
المصدر: الشروق نت