على أعتابك حبيبي

[ALIGN=CENTER]على أعتابك حبيبي [/ALIGN] على مداخل روحك تقف دوني الأبواب موصدة مفتوحة.. تعتريني قشعريرة الخوف على محرابك الطاهر.. إنسان بكل آدمية الروح الشفيفة .. وملاك ينزل على دنياوات البشر المخلوطة والمشوبة بالصفاء والكدر.. أجيئك مستغيثة ودموعي تبلل الخدود وقلبي يكاد ينفطر.. كم أحمل إليك هموماً مترعة بفيض التعذر والشفاعة عندك خير البشر… كم مرت علي السنين وأنا أضيف يوماً من بعد يوم لأحمالي الثقيلة أحمالاً أخرى ينوء بها عمودي الفقري وتعجز (عصيباتي) عن تحمل ذبذباتها.. أقف أمامك متبرجة الروح والنفس.. مستورة البدن والمظهر… إلا من وجه وكفين، أرجو أن يتجملا بالنظر للتراب الذي يحويك فهذا التراب حوى النور الذي أفاض على الرحاب وملأ الدنياوات خيراً وطيباً ورفع ذوي الكرامة والعزة من وحل ووهن الحال إلى هامات الفخر بين الرجال .. أحبك لا أملك إلا أن أقر بذلك.. فأنت الزاد والكنه للروح والمعتقد.. أقف عاجزة إلا من نبض يغالب الإنهزام والركون للسكون.. أشكو إليك رقة ما وصل إليه حالنا.. وما أضعناه من جهودكم المسكونة بالصلابة وعميق الإيمان والتشبث الرائع بقدرة السماء.. أرجو أن تتقبلني قربك مستغيثة راجية متمنية .. قد جئتك يدفعني عجزي بعد أن دبت فيه الروح برؤية أثرك الخالد للازل أقف متعطشة الخلايا لمياه الحياة التي تجري من منفذك غير النابض.. روحي تتوق لأن تبثك كلمات الحاجة الناطقة.. جئتك وخلفي أرتال من الهزائم المحيطة.. أحسها في حدودي وحدود الآخرين ممن يجمعنا معهم الإخاء والإيمان.. أبكي روحي المحرومة من الوصول للغاية عند محطات الحضور أرجو أن تنفرج وتنقشع الغيوم عن سمائنا المليئة بتوقعات الحدوث المنهزم هزيمتي تدفعني لأن إعترف بجهد العاجزين.. أرجوك أن تعينني وكل القوم على نوائب الدهر. آخر الكلام: حبيبي يارسول الله.. اشكو على قبرك همومي التي جعلتني كالميت بين يدي غاسليه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سياج – آخر لحظة
Exit mobile version