تسليح الجيش المصري الآن يفوق عشرات المرات ما كان عليه فى حرب أكتوبر

أكد الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربى أن قطاع الإنتاج الحربى سيظل قاطرة الصناعة المصرية ودعامة الاقتصاد الوطني بفضل تشجيع ودعم الرئيس حسنى مبارك والعاملين بالقطاع وسيظل قادرا على تقديم دوره على أكمل وجه فى تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والمعدات والذخائر .

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي الذى عقده الدكتور سيد مشعل الجمعة عقب الاحتفال بالعيد الخامس والخمسين للإنتاج الحربى – والذى يوافق ذكرى إنتاج أول طلقة ذخيرة بالمصانع المصرية عام 1954 – الذى أقيم بمسرح السلام وتم خلاله تكريم العالمين والشركات المتميزة والمتفوقين فى المدارس والمعاهد الفنية التابعة لوزارة الإنتاج الحربى.

وقال مشعل إن تحديث وتطوير الإنتاح الحربى ضرورة قومية من أجل الوصول إلى القوة التى تحمى السلام وتوفير ما يحقق التوازن والقوة للقوات المسلحة.

وأضاف أن القطاع حقق قفزات هائلة حيث وصل إلى إنتاج الأسلحة الثقيلة مثل المدرعات والمدفعية الثقيلة والصواريخ والمعدات الرادارية والإشارية.

وقال إن تسليح جيش مصر وتأهيله وتدريبه يفوق عشرات المرات ما كان عليه فى حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن “العقيدة القتالية لم تهتز وعدونا لم يغب عنا ونعلمه جيدا وندرك من أين يأتى الخطر غير أننا فى غنى عن الدخول فى سباق تسلح” .

وأضاف أن بعض الحاقدين والمزايدين والمتربصين يسعون إلى بث بذور الإحباط واليأس فى نفوس أبناء مصر والنيل من ذاكرة تاريخنا المضيء ولكنهم لن يستطيعوا ، فحرب أكتوبر ستظل باعتراف العالم ملحمة المصريين الذين حققوا فيها معجزات فشلت فى تحقيق مثلها الدول المتقدمة ووقف العالم إجلالا واحتراما لشعب مصر على ما صنعوا فى هذه الملحمة التى لم يتصورها عقل .

وقدم الدكتور مشعل كشف حساب للانتاج الحربى خلال عام مضى على الرغم من تعرض مصر والعالم لأزمة اقتصادية مازالت آثارها ممتدة إلى الآن ولكن استطاع الإنتاج الحربى أن يحقق نموا يزيد بنسبة 10% عن العام الماضى حيث بلغ إيراد النشاط للقطاع 3 مليارات و 852 مليون جنيه مقابل 3 مليارات و 778 مليون جنيه وبلغ إجمالى الإنتاج 3 مليارات و599 مليون جنيه مقابل 3 مليارات و426 مليون جنيه للعام السابق .

وكشف وزير الدولة للانتاج الحربى أنه ولأول مرة فى تاريخ الإنتاج الحربى يتفوق الإنتاج المدنى الذى بلغ مليارا و805 ملايين جنيه مقابل مليار و795 مليون جنيه للانتاج الحربى وبلغ صافى المبيعات 3 مليارات و520 مليون جنيه.

وأشار إلى أن الإنتاج الحربى حقق فائضا بلغ 120 مليون جنيه وبلغت جملة الأجور التى سددها الإنتاج الحربى للعاملين من ميزانيته دون تحميل الدولة أية أعباء 787 مليون جنيه وبلغت إنتاجية العامل 107 آلاف و355 جنيه.

وأعلن مشعل عن زيادة بدل المصانع للعاملين إلى 90 جنيها كحد أقصى و50 جنيها كحد أدنى بنسبة زيادة قدرها 30% وقرر منح العاملين مكافأة شهرين كحافز لهم بمناسبة عيد الإنتاج الحربى وأدائهم المتميز، مؤكدا أن العطاء على قدر العمل والوفاء على قدر الإخلاص.

وتحدث عن مشاركة قطاع الإنتاج الحربى فى مواجهة الأزمات والمشاكل التى تواجه الشعب مثل أزمة الخبز ودعم قدرات النقل بأربعين قاطرة على أحدث مستوى تكنولوجي بالتعاون مع الجانب الأمريكى باستثمارات بلغت 700 مليون جنيه لتطوير سكك حديد مصر.

كما أشار إلى التقدم الذى شهده القطاع فى المجالات الفنية والعلمية، منوها بوجود المدرسة الفنية ومعهد الصناعات المتطورة والمركز المتميز للبحث العلمى وحصول 30 من العاملين بالقطاع على رسائل دكتوراة و92 على الماجستير مما يصب فى مصلحة الإنتاج الحربى كقيمة استراتيجية للأمن والآمان فى مصر.

واختتم الدكتور سيد مشعل مؤتمره الصحفى بالتأكيد على أن قطاع الإنتاج الحربى جاهز للمشاركة فى تصنيع أجزاء ومكونات المحطات النووية والاستفادة من الطاقة الهائلة للقطاع فى هذا المجال وذلك بالتنسيق مع وزير الكهرباء.

وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصراوى.