واصلت أجهزة الامن المصرية تحقيقاتها فى واقعة إحباط مُحاولة إختطاف طائرة ركاب تابعة لمصر للطيران على يد راكب سوادني الجنسية بعد أن قامت بالاقلاع من مطار إسطانبول فى طريقها الى القاهرة وعليها «85» راكباً. وتَبيّن أن المتهم قام بترك مقعده أثناء سير الطائرة وهَاجَمَ المضيفة من الخلف مستخدماً سكيناً خاصاً بتناول الطعام التى يتم تقديمها على الطائرة وطلب منها إبلاغ قائد الطائرة بتغيير مسار الرحلة والتوجه الى مدينة القدس بفلسطين.
وتَمَكّن ضابط الأمن الموجود فى مؤخرة الطائرة بشل حركة المتهم وتمكن باقي الطاقم من إلقاء القبض على المتهم وتقيُّده فى مقعده حتى تم الوصول الى مطار القاهرة وتَسليمه إلى الجهات المعنية، وقال الراكب السوداني الجنسية بأنّه كان يريد الذهاب بالطائرة إلى القدس والالتفاف بها حول منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي مُطالباً بتحرير القدس.
وتَبيّن أن الراكب يدعي محمد حمد نورين «28» سنة مندوب مبيعات، وانه يحمل جواز سفر مزوّر، وتَبيّن أن الطائرة التي كان عليها الواقعة بوينغ (737)، وكان على متنها حوالي «85» راكباً بخلاف طاقم الطائرة وقامت بالهبوط في مطار القاهرة الدولي في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق مساء أمس الاول.وصرّح مصدر أمني بمطار القاهرة أنّ المحاولة لم تستغرق سوى بضع دقائق تم فيها السيطرة على المتهم بواسطة ضابطي الامن الموجودين علي الطائرة، وتَبيّن أن الراكب كان يجلس على المقعد رقم «26» بالطائرة وهي في منتصف مقاعد الدرجة السياحية تقريباً، وأثناء توزيع وجبات الطعام على الركاب أخذ الراكب السكين وانقض على المضيفة أميرة محمود محاولاً التحرش بها وأمسك بها ووضع السكين على رقبتها وطلب منها إبلاغ قائد الطائرة التّوجّه الى مدينة القدس وتغيير مسار الرحلة بدلاً من القاهرة لتحرير القدس.
وأثناء ذلك قام ضباط الأمن الموجودين على الطائرة بينهم محمد علاء الدين وزكريا المهدي بالانقضاض على الراكب وإبعاده عن الركاب الذين أصابتهم حالة رُعب وفَزع من الموقف وتمكّنوا من توثيقة واحتجازه حتى وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة وتم تسليمه الى الجهات الامنية.ومن جانبه أعلن مصدر أمني أنه بالنسبة لواقعة ضَبط أفراد أمن شركة مصر للطيران على رحلتها القادمة من إسطنبول مساء 21 أكتوبر الجاري لأحد الركاب لدى محاولته تهديد إحدى مُضيفات طاقم الطائرة مُستخدماً سكيناًَ اختطفها من أدوات الطعام وذلك في محاولة منه لتحويل مسار الطائرة، واستكمال رحلة الطائرة حتى هبوطها بمطار القاهرة.
وأسفر فحص موقف المذكور أنه يدعي مصعب إبراهيم خوجلي مواليد 1981م سوداني الجنسية وأن جواز السفر الذي يستخدمه مزوّر بإسم محمد حمد نورين.
وقد قرّر أنّه سبق له السفر إلى ألمانيا العام 2004م للبحث عن عمل ثم تنقل بين تركيا واليونان بطرق غير شرعية حيث ضُبط خلال العام 2004م في اليونان وتم سحب جواز سفره السوداني، حيث ادعى أنه من سكان دارفور وطلب حق اللجوء الإنساني باليونان وتم منحه تصريح إقامة لحين البت في طلبه واستمرت إقامته باليونان لمدة أربع سنوات تخللها عمله بتجارة المخدرات وإدمانها إلى أن تم ضبطه بمعرفة السلطات اليونانية وتقديمه للمحاكمة.وعَقب الإفراج عنه تسلل إلى تركيا، حيث تمكّن من تزوير جواز سفر بإسم محمد حمد نورين سعياً للعودة الى السودان عبر القاهرة.ونَفَى المصدر ارتباطه بأي أعمال تنظيمية، وأكد أنه تعاطى جرعة من مخدر الكوكايين قبل صعوده للطائرة مما دفعه للتحرش الجنسي بالمضيفة، وبادر بتهديدها بالسكين التي اختطفها من بين أدوات الطعام وادعى على غير الحقيقة مطلبه بخفض ارتفاع طيران الطائرة لمشاهدة المسجد الأقصى وبرغبته زيارة القدس وأنه أقدم على ذلك لإفتعال البطولة. وقد تأكد بالفحص المعملي أن المتهم مُتعاطٍ لجرعة مُخدرة وتباشر النيابة التحقيق في الحادث.
صحيفة الرأي العام