أكاد أجزم لو أن أحصائية أقيمت لأكثر بلاد العالم امتلاء بالمتسولين لاحتلت الخرطوم المركز الأول بلا منازع وأعداد كبيرة جداً منهم تنتشر في إحيائها المختلفة (وسنترها) الذي أصبح (كرش فيل) في ظاهرة تستحق أن تحسم وبالسرعة القصوى، ليس لأن للمسألة علاقة فقط بالمظهر الجمالي للمدينة، ولكن لما يحمله هؤلاء المتسولون من مهددات أمنية وصحية تندرج تحتها العشرات من الخطوط الحمراء، ولعل المؤسف أكثر أن هؤلاء المتسولين (ماخدين راحتهم) على الآخر تواجداً مكثفاً أمام المرافق العامة في تطور غريب لاستراتيجية يعملون بها.. يعني زمان تعودنا أن يتواجد هؤلاء أمام المساجد مغازلين بذلك أشواق الناس الروحانية فيتعطف عليهم من يتعطف منحاً دون منع، لكنهم هذه الأيام ما تركوا سوحاً إلا واحتلوها فهم أمام الجامعات، وأمام المستشفيات، وأمام المطاعم، وأمام البنوك، وأمام أجهزة الصرف الآلي.. ولم تنجُ منهم حتى مكاتب شراء الكهرباء.. مشكلين بذلك طوقاً أقل ما يقال عنه حصار، لا تستطيع أن تنفك عنه بأخوي وأخوك هؤلاء (يلاووك ويقالعوك)، وفي أحيان كثيرة ممكن يداعوك إن لم تستجب لأياديهم الممدودة.. وبالتالي لابد أن تقف الجهات المسؤولة موقفاً حاسماً أمام هذه الظاهرة المخيفة التي تتنامى كل صباح، وفيها نبذل ما نبذل من حسن النوايا تجاه متسولين من جنسيات أخرى هم بالتأكيد مشاريع لخلايا نائمة تهدد الأمن القومي إن تم استخدامها بشكل أو بآخر، وكله جائز في زمن تلعب فيه مخابرات الدول وأجهزتها الأمنية أدوارها بشتى الطرق وكافة الوسائل، فكيف نأمن على عاصمتنا من هؤلاء وهم يمرحون سراحاً مراحاً في عمق العاصمة وأطرافها تلفهم الطيبة السودانية وتحميه سماحة ونبل كثير منهم لا يستحقونه!!.
الفقر أجبر بعضهم على مد يده طلباً للرحمة، إلا أن هؤلاء بالتأكيد ليسوا هم من يتجولون ويتجولن في العاصمة حتى أنصاص الليالي بسحنات هي غريبة عنا وسلوك لا يشبهنا بكل تأكيد!! لذلك على السلطات الأمنية أن تنظف الخرطوم من هؤلاء وهي تستطيع فعل ذلك في أيام إن نوت وعزمت وأصرت على الفعل.
كلمة عزيزة:
لم أجد عذراً واحداً لقوى المعارضة في عرض قضايانا الداخلية على طاولة الدول الاستعمارية ممثلة في البرلمان الأوربي، لأن طاولة الحوار في الخرطوم اتسعت وامتدت لتشمل الجميع إلا من أبى، وأعتقد أن من أثاروا قضية المحكمة الجنائية هناك مزقوا عباءة الوطنية بهذا الفعل ( الرخيص) الذي يشبه الضرب تحت الحزام، وأحسب أن مريم الصادق ومن معها وبعد (الجقلبة) نحو الجبهة الثورية في يوغندا اتجهت إلى البرلمان الأوربي لكن مرفعينين ضبلان وهازل (ما) بشقوا بطن الوطن العزيز.. مع الإعتذار للتعديل الطفيف في الأغنية!!.
كلمة أعز:
لو أن نجوم الدراما السودانية يجدون ما يستحقون من النجومية والإعلام لكانت النجمة (سحر) تستحق أكثر، وهي صاحبة أداء كوميدي رائع تذكرني دائماً بالنجمة ياسمين عبد العزيز.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]