أثرياء تحت خط فقر السعادة

أثرياء تحت خط فقر السعادة
[JUSTIFY] لا شيء يستفزني أكثر من فحش مال لا حياء لأصحابه . لذا ما دُعيت إلى طاولات الهدر أيّا كان أصحابها ، و أيّا كانت ذريعة الاحتفال أو المحتفى به ، إلا و اعتذرت حتى لا أترك انسانيّتي إكراميّة لنادل الثراء .
لا أفهم كيف في إمكان امرء ، أيًّا كانت درجة إيمانه ، و مقدار ثرائه ، أن يعود إلى بيته سعيدا ، بعد أن أنفق خلال ساعتين في سهرة ، ما قد يُبقي عشرات الأرواح البشرية حيّة أشهراً عدّة ؟
لا يظنني بعضكم ضدّ البهجة . لكنّني أعرف أننا لا نحصل عليها بقدر ما ننفق . أعتقد أنّ قمّة البؤس و الفقر الخُلقي ، أن يتحوّل الإنفاق في حدّ ذاته لدى البعض ، إلى مصدر سعادة . تلك النفوس المريضة ، كتب الله عليها قصاصاً ألّا تبلغ السعادة مهما أنفقت ، و هل ثمّة من حزن أكبر من أن لا يزيدك مالك الا افتقاراً لطُمأنينةٍ ، يمتلكها أثرياء القناعة ! [/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي

Exit mobile version