دائماً ما أعيب على (بنيتي) اختيارها للفظة كبس كتدليل على موعد قروب الشيء من عدمه.. ودائماً ما تردد أن اللفظ شائع ولا يضر في استخدامه.. لا أعرف ما سر احتدام عدم استحساني له.. لكني اليوم وجدت نفسي وأنا أحادثها استخدمه تماماً (يدك يابت لأنو العيد كبس) اللهم تقبل منا صيام هذا الشهر.. فجأة تنبهت أن جملة ما هو مطلوب عمله انحصر في الأيام القليلة جداً وحالة من (كبس ذهني) دعتني لترك كل شيء والخلود للنوم.. وأنا أعرف تماماً أنني أخضع لسيكلوجية عامة تجبرنا أن نتعامل مع الأمور بجدية بعد أن تدخل (زون الكبس هذا).. أها يا قرائي الأعزاء ماذا أفعل أولاً.
السوق مجنون رسمي:
(صديقتي) دائماً ما ترى أن الجنون فنون وأنواع.. ولكن هذه الأيام أقصى درجات الجنون يحوزها السوق.. وقفت أمام بائع الأحذية وقد عجبني حذاء أخضر اللون ولم أكن في لحظتها أحمل المبلغ سألت البائع أن يحتفظ به جانباً وغداً سوف أحضر المبلغ ومر اليوم وجئت حسب الموعد فتأسف البائع بأنه تصرف في الحذاء فقلت له (أكنت تحسبني أمزح مثلاً) قال (لا والله العفو).. لكن جاءت أحدهن وطلبتو رغم أني قلت لها محجوز، إلا أنها ضاعفت السعر وما كان عندي خيار أفضل من بيعه لها) الغريب في الأمر أنه اتفق معي على مبلغ سبعين ألفاً وأقسم بالله أن الأخرى دفعت مئة وخمسين ألفاً.. فسألته (هل المجنون السوق والمشترين ولا أنتو!!).. فلماذا لا يضحك وهو يكسب أكثر مما يعرف.
أحذروها:
غلافاتها براقة تكاد تلون (طرابيز السوق بتعدد الوانها) من أين يؤتي بهذه الحلوى التي تبدو في غلافها أنها ملونة ولا يعرف لها اسم.. بعضها يباع بالكيلو وبعضها بالكوم في استفزاز مغري للشراء في ظل ارتفاع أسعار الحلوى المضمونة الجودة وتاريخ الصناعة والإنتهاء.. فكثيراً ما يضطر الناس لشراء الكوم على حسب الجودة.. أحذروا هذه الحلوى الرديئة ولا يخدعكم مظهرها البراق، فهي في الغالب غير مضمونة (سماحة ورق ساكت) لأنها ناشفة وغير مفهومة (دي حلاوة ولا زوولة عدييل).
آخر الكلام:
كبس العيد وإن شاء الله تفرحوا فيهو لصيامكم وقيامكم وارتفاع أسهمك عند أكل الباري.. ولا نقول انخفاض اسهمك في المشتروات من الأسواق فأنتم دائماً سبب الفرح في العيد وليس هذا السوق.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]