باريس: بعث فرنسي متهم في قضايا متكررة لاغتصاب أطفال برسالة إلى نيكولا ساركوزي يرجوه فيها الموافقة على إخضاعه لعملية إخصاء جسدي، كحل جذري للانحراف الذي يعاني منه. وجاء في الرسالة التي نشر فحواها، أول من أمس، أن المتهم فرانسيس إيفرار يطلب الترخيص من رئيس الجمهورية لإجراء هذا النوع من العمليات التي تجري على المرضى جنسيا في دول مثل كندا لكنها غير مسبوقة في فرنسا.
جاءت الرسالة قبل عشرة أيام من استدعاء إيفرار، مجددا، أمام قاضي الجزاء في شمال البلاد، لمحاكمته بتهمة اختطاف طفل واغتصابه، قبل سنتين. وكان المتهم قد خرج، يومها، من سجن في مقاطعة النورماندي، شمال غربي البلاد، بعد أن أُدين باغتصاب طفلين وأمضى عقوبة مدتها 18 عاما وراء القضبان. لكنه لم يرعو بل كرر الجريمة نفسها وسارع إلى اختطاف أنيس مصطفى، وهو طفل تركي الأصل في الخامسة من العمر، واحتجزه في مرأب للسيارات في «روبيه» (شمال) واعتدى عليه قبل أن تفلح الشرطة في العثور عليه، بعد منتصف ليلة اليوم نفسه، بفضل معلومات لشهود عيان. وأُلقي القبض على إيفرار الذي وجد شبه عار من الثياب، بصحبة الطفل.
في رسالته التي قرأها محاميه في التلفزيون، قال إفرار لساركوزي: «أود الحصول على موافقتك لإخضاعي لعملية بتر الخصيتين، جراحيا، وأعلم أن هذا النوع من العمليات لن يضرني بعد أن بلغت الثالثة والستين من العمر، لكنه سيردع ميولي نحو الأطفال».
وكان إفرار قد أُدين ثلاث مرات في قضايا اغتصاب قاصرين منذ 1975. وفي حال إدانته في قضية الاعتداء على أنيس فإن من المتوقع أن يواجه عقوبة السجن المؤبد.
ياساتر