نعود الى السيد أبو قمحة الذي قرر رفع راس العرب عاليا في المحافل الدولية عن طريق “سروال”.. بلاش أفكار خبيثة وسوء ظن بالرجل، فقد اكتفى بتصميم ذلك السروال ولم يلبسه في مكان عام أو خاص.. طول السروال 50 مترا وعرضه 36 مترا، اي ان طول السروال يساوي ارتفاع عماره من عشرين طابقا.. كثيرون منكم قرأوا في الصحف قبل ايام عن هذا السروال، ولكن كم منكم تساءل عن جدواه وفوائده: هل سيرتديه 40 شخصا من الحجم المتوسط (لأن عرضه يتسع لمثل هذا العدد على الرحب والسعة)؟ لنفترض ان عدد من سيلبسونه أقل من ذلك لأن كل واحد منهم يجب ان يكون سلفا مرتديا لوازم الستر تفاديا لـ”العيب”، كيف يتسنى لهم السير او ركوب السيارات وليس في الإمكان رص بشر فوق بعضهم البعض لارتفاع 50 مترا، هي طول السروال؟ وجدتها: يمكن ان يرتدي السروال كذا وثلاثون شخصا ثم يتم ربط الجزء العلوي منه لنقلهم بطائرة هليكوبتر.
أبو قمحة انفق على هذا السروال 23 ألف دولار راح معظمها في شراء 1600 متر من القماش.. سروال بتلك القيمة لابد ان يكون فيه سر خطير؟ ربما يزيد الخصوبة؟ وربما العكس: يقوم بنفس دور حبوب منع الحمل! وربما يعطونك معه عروسا او عريسا (خالص الصداق/ المهر)!! ربما يلتقط محطات الـ”إف إم” وقناة بلاي بوي.. ولكن ابو قمحة يقول: بلاش شطحة هنا ونطحة هناك.. كل ما في الأمر هو أنني أريد دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.. ولعشاق السراويل (إن كان للسراويل عشاق) أقول إنه سيتم عرضه قريبا في ستاد أريانة في تونس في حفل مهول.. لا تدع الفرصة تفوتك واحجز مكانك في الاستاد لتلتقط صورة مع السروال العجيب.
هناك 27 يهوديا يحملون جائزة نوبل في هذا المجال او ذاك، وغاية الطموح عندنا ان نسجل اسماءنا في كتاب غينيس بإعداد أكبر طبق كبسة واختيار أجمل ناقة (ولأن الظلم جزء من كيميائنا فإن جائزة أجمل ناقة تدخل جيب آدمي وتظل الناقة الفائزة تأكل التبن بقية سنوات عمرها.. ونظل نردد ان خيباتنا المتوالية “مؤامرة يهودية”.
زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com