بن لادن يعشق السيارات السريعة ويرفض الادوات الكهربائية ويتفوق على الالة الحاسبة

واشنطن ـ ا ف ب ـ لندن ـ ‘القدس العربي’: قالت زوجة زعيم تنظيم القاعدة ونجله انه اب متقشف حظر على اولاده الالعاب ومنع زوجاته من استخدام الادوات الحديثة في المنزل، الا انه يحب الطبيعة وزراعة الزهور وكان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويعشق السيارات السريعة.
وفي كتاب سينشر نهاية هذا الشهر، قدمت نجوى اولى زوجات بن لادن وعمر ابنه الرابع نظرة فريدة عن الحياة الشخصية لزعيم تنظيم القاعدة حتى 11 ايلول (سبتمبر) 2001 عند وقوع الهجمات على الولايات المتحدة التي يعتقد انه مهندسها.
ويتحدث الاثنان عن تحول بن لادن من مراهق ورع الى وجه عالمي للتطرف الاسلامي. وقد تنقلت عائلته خلال ذلك من السعودية الى باكستان والسودان وافغانستان وفي احدى المراحل الى الولايات المتحدة، كما تقول نجوى.
فبعيد الثورة الاسلامية في ايران في 1979، زار بن لادن وزوجته التي اقترن بها عندما كان عمره 17 عاما، مدينتي انديانا بوليس ولوس انجليس لحضور اجتماع مع معلمه رجل الدين الفلسطيني عبد الله عزام.
وقالت نجوى لجان ساسون الذي ساعد في تاأيف الكتاب ‘امضينا هناك اسبوعين وقضى بن لادن احدهما في لوس انجليس للقاء بعض الرجال في المدينة’. واضافت ان الاجتماع كان مع عبد الله عزام.
وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأ بن لادن السفر الى باكستان وافغانستان لمحاربة الاحتلال السوفييتي، وعاد ليخبر ابناءه قصصا عن المعارك في الكهوف والجبال الافغانية تحت نيران السوفييت.
وبعد ذلك عاد الى السعودية بطلا. لكن داخل منزله كان يزداد صرامة ويعاقب اطفاله (الذين بلغ عددهم في النهاية اكثر من 12) على امور بسيطة مثل الضحك بصوت عال.
اما نجوى فقد كانت معزولة مع زوجات بن لادن الاخريات، التي اختارت هي احداهن، في منزل بسيط يخلو من مكيفات الهواء الحديثة التي تجعل الحياة في الصحراء السعودية وفي السودان محتملة.
اما عمر فيقول ‘والدي لم يكن يسمح لأمي بتشغيل مكيف الهواء الذي ركبه مقاول البناء في الشقة ولم يكن يسمح لها باستخدام الثلاجة التي كانت في المطبخ’.
ورغم كراهيته للاجهزة الحديثة، كان بن لادن ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة التي كان يقتني عددا منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية، حتى انه اشترى مرة قاربا سريعا.
واضاف ‘لم يكن يسعده شيء اكثر من تفرغه يوما كاملا ليقوم بقيادة السيارات السريعة في الصحراء حيث كان يترك سيارته ويسير لمسافات طويلة’.
وبعد اجباره على الخروج الى المنفى في السودان بسبب معارضته العلنية لنشر القوات الامريكية في السعودية، كان زعيم تنظيم القاعدة يفخر بتربية الزهور بينما كان يتجنب خطط الاغتيال وبناء شبكة القاعدة.
وقالت نجوى ان ‘هواية اسامة المفضلة كانت العمل في الارض وتربية افضل محاصيل الذرة واكبر نباتات عباد الشمس’.
الا ان حبه للطبيعة كان يختلط بحبه المتزايد للسياسة.
وقد اجبر عائلته على قضاء ليال في الصحراء لا يغطيها من البرد الا التراب. كما اجبر ابناءه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لاعدادهم لأوقات اكثر صعوبة.
الا ان ابناءه يقولون انه فارس جيد ويتحدث الانكليزية بطلاقة بفضل تعليمه، كما انه بارع في الحساب.
وقال عمر ان ‘والدي كان يشتهر بمهارته وفي بعض الاوقات كان يأتي رجال الى منزلنا ويطلبون منه منافسة الالة الحاسبة’، مضيفا ان والده كان دائما يفوز.
وروت نجوى وعمر كيف ان بن لادن كان يحب تناول الفاكهة خاصة المانغو، وكان يتناول الشاي مع ملعقتين من السكر، وكانت وجبته المفضلة الكوسا المحشي وكان يحب الاستماع الى اذاعة الـ’بي بي سي’.
وكان بن لادن متقشفا في حياته، وكان ابنه عبدالله اول من تمرد عليه وعلى هذا التقشف، ودخل في مجادلات عنيفة مع والده، وقرر شق عصا الطاعة والعودة الى الرياض للانخراط في اعمال العائلة.
وكان عبدالله يقول لوالده: نحن اسرة غنية اعطاها الله الكثير فلماذا لا نتمتع بهذه النعمة، وقرر العودة والانضمام الى اعمامه وذهبت معه امه نجوى، التي تتحدث في الكتاب وهي ام عبدالله وعمر.
ومن المرجح ان ينكب المهتمون بالكتاب لمعرفة المزيد عن عادات بن لادن وربما مكان وجوده.
وسيعرفون من الكتاب انه ربما يكون قادرا على التحليق بمروحية، كما انه عانى من نوبات من الملاريا ومصاب بشبه عمى في عينه اليمنى بسبب اصابة في صباه حيث كان قد تلقى علاجا لها في لندن.

صحيفة القدس

Exit mobile version