شبـــاب الأحـــزاب
[JUSTIFY]
وأنا أتهيأ للخروج تلبية لدعوة الإفطار المقام لشباب الأحزاب الذي أقامته أمانة الشباب بالولاية، وجدت الشوارع شبه خالية ولا أحد يريد الوقوف، كان الجميع في سباق مع الزمن لاقتراب موعد الآذان، يئست من إيجاد وسيلة تقلني إلى حيث أُريد، لكن بعد فترة ظهرت حافلة ركاب تنادي فامتلأت في لحظات إذ الموجودون آنذاك كانوا كُثر جلست على المقعد وأنا أحسب الزمن تبقت فقط خمس عشرة دقيقة وما زلنا عند مدخل كوبري كوبر الذي تعطلت به الحافلة وانتظرنا جميعاً لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، قررت العودة للمنزل لكن كيف وقد انتصفت المسافة ونحن في الانتظار جاءت عربة أمجاد تنهب الأرض مسرعة للحاق بالإفطار رجونا سائقها أن يقلنا في طريقه ورغم أنه حاول ابتزازنا بمضاعفة اجرة الذهاب إلا أننا وافقنا شريطة ان نصل في الزمن تبقت ثلاث دقائق ولم نصل، والسائق يطمئننا،، سنصل إن شاء الله في الزمن المحدد وصلنا لكن بعد الزمن بدقيقتين لا أكثر، وجدت القاعة ملأى فقد لبى الشباب الدعوة وجاءوا للمشاركة وطرح الرؤى والأفكار ليكونوا يداً واحدة ويعملوا بجد تاركين قادة الأحزاب الذين لا ينظرون لمصلحة الوطن بقدر ما ينظرون لمكاسبهم الشخصية، أبدى أمين الشباب صديق المبارك خلال كلمته الترحيبية تعاونهم التام مع شباب الأحزاب الأخرى لتقريب وجهات النظر والدفع بالبلاد نحو التقدم والتطور بعيداً عن المزايدات، معلناً أنهم بدأوا الحوار الفعلي مع شباب أحزاب الوحدة الوطنية،مؤكداً استعداد الشباب لتجاوز الخلافات الحزبية الضيقة في سبيل سودان خالٍ من الحروب والفتن والتشرد، وقال مخاطباً شباب الأحزاب الذين لبوا دعوته بأنهم سيكونون سداً منيعاً أمام كل ما يعيق التنمية والتطور للبلاد، مضيفاً أن تنفيذ قرارات الرئيس خط أحمر، وطالب ممثل أحزاب الوحدة الوطنية بضرورة العمل على أن يجد الحوار مكانته الحقيقية وأن يتعاون الجميع لتجنيب البلاد ويلات الحروب التي قتلت وشردت الآلاف من المواطنين الأبرياء. من جانبه اعترف الأستاذ عبد السخي عباس الأمين السياسي للوطني بولاية الخرطوم أنهم لا يمكن ان يخوضوا الانتخابات القادمة منفردين بعيداً عن مشاركة الأحزاب الأخرى، مؤكداً أنهم سيخطون خطوات جادة تجاه قضية الحوار المطروحة الآن على الساحة حتى تتمكن الأحزاب من المشاركة الجادة والفاعلة في الانتخابات القادمة، وأضاف أن الحزب الوطني على استعداد ليجنب البلاد خوض الحرب أو استقطاع جزء من أرض السودان، فقط ليتعاون الجميع من أجل هذا، تعاهد الجميع على المضي قُدماً في قضية الحوار دون انتظار أحزابهم للتقدم أو التأخر، ازدحام القاعة كان مؤشراً لنجاح مبادرة الشباب بالولاية التي قادتها الدائرة السياسية برئاسة الأخ صلاح، إذ بلغت الأحزاب المشاركة حوالي ستة وثلاثين حزباً، تفاعل الحضور أنسانا رهق الوصول لمطاعم بندة حيث المناسبة.
[/JUSTIFY]
حكاوي – بقايا مداد
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]