*رموز الإنقاذ ومن (والاهم) – إلا قليلاً منهم – مولعون بـ(الشو) الإعلامي ..
*فالواحد منهم إن غاب عن (الظهور) الإعلامي يوماً واحداً فهو – حتماً – سينام مغموماً ..
*وأحد الرموز هؤلاء – في زمان الإنقاذ الأول – كان يأتي (قاطراً) الكاميرا التي رافقته في مهمةٍ ما لحد مباني التلفزيون ليتابع بنفسه عملية المونتاج..
*وآخر لا (يتعتع) من مكانه قيد أنملة – نحو مكان (الشو) الذي يقصده – ما لم تحضر كاميرات التلفزة الخاصة بـ(العرض الإخباري) ..
*وثالث يحرص على أن يكون في مواجهة الكاميرا – أو الكاميرا في مواجهته – حين يهتف بعد قص الشريط (الله أكبر) ..
*وحكاية (قص الشريط) هذه ذات صلة وثيقة بـ(الشو) على فكرة ..
*فلابد أن يكون هنالك شريط (يتقص) يومياً ولو كان خاصاً بـ(سبيل !!) في (كاب الغراب)..
*وقُبيل – وبُعيد – القص هذا تُجرى مراسم يتحدث خلالها المسؤول (كثيراً) عن إنجازاته أمام الكاميرات..
*ولكن هنالك مسؤولين حُرموا من فرصة (الشو) هذه بما أن المهام التي كُلفوا بها لا تحتمل الأشرطة والكلام والهتاف..
*ووزير من هؤلاء لم يحتمل الغياب عن (المشهد الإعلامي) زمناً طويلاً فأطلق تصريحاً يتهم فيه (إسرائيل !!) بتلويث بيئة العاصمة ..
*وتحقق للوزير (المتوالي) المُراد حين رأى تصريحه (الصاروخي) يضرب (صدور) أخبار الصحف والإذاعات والفضائيات..
*ومن وزراء (المولاة) أيضاً الذين لا صلة لمجالاتهم بـ(الشو) الإعلامي اليومي وزير السياحة محمد عبد الكريم الهد ..
*فلا (طرابيل) نوري تحتاج لشرائط قص ، ولا كِباش البركل ، ولا آثارالنقعة، ولا المتحف القومي ، ولا حظيرة الدندر ولا تمثال تهارقا..
*طيب ماذا يفعل الهد كي يُثبت أنه موجود بعد تلاشى صدى حديثه السابق عن السياحة (النظيفة) ؟!..
*(ماهو لازماً) يكون هناك قص وهتاف وكلام – حسبما وقر في صدورنا من فهم – كي يعرف أصحاب القرار أن المسؤول الفلاني (شغال كويس)..
*قال الهد – هدانا الله وإياه – أن عائد السياحة المتوقع لهذا العام يبلغ (ملياراً !!) من الدولارات..
*أي نعم ؛ مليار دولار من سياحة (تأصيلية نظيفة) ليس فيها ما في (سياحات) العالم من (كلام فارغ !!)..
*ولا ندري كيف سيقدر الوزير السلفي على جذب سياح مصر – مثلاً – بعد إقناعهم بخلع (المايوهات) وارتداء (السراويل!!) عوضاً عنها ؟!..
*وإقناعهم – كذلك – بترك المشروبات (المُرة) والاستعاضة عنها بشراب الـ(حلو مر) ؟!..
*اللهم إلا أن يكون السياح هؤلاء الذين سيرفدون خزائننا الخاوية بالمليار المتوقع هم من أعضاء (داعش) و (القاعدة) و(جيش النصرة)..
*وفي الحالة هذه فإن الذي سوف (يُقص) – مع التكبير- هو رقابنا وليس (الأشرطة)..
*والهتافات ستجعل أذن تهارقا تحتاج لطبيب (أنف وأذن وحنجرة!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة