(من أفعالهم الحسنة، قلة الظلم. وسلطانهم لا يسامح أحداً في شيء منه. ولا يخاف المسافر فيها ولا المقيم من سارق ولا غاصب. وعدم تعرضهم لمال من يموت ببلادهم من (البيضان)، ولو كان القناطير المقنطرة، ومواظبتهم للصلوات، والتزامهم لها في الجماعات، وضربهم أولادهم عليها، وإذا كان يوم الجمعة، ولم يبكر الإنسان إلى المسجد، لم يجد أين يصلي لكثرة الزحام!
ومن عادتهم أن يبعث كل إنسان غلامه بسجادته، فيبسطها له بموضع يستحقه بها، حتى يذهب إلى المسجد، وسجاداتهم من سعف شجر يشبه النخل، ولا ثمر له، ومنها لباسهم الثياب البيض الحسان يوم الجمعة. ولقد دخلت على القاضي يوم العيد، وأولاده مقيدون، فقلت له: ألا تسرحهم؟ فقال: لا أفعل حتى يحفظوا القرآن).
خلي بالك..
قال:
(سلطانهم لا يسامح أحداً في الظلم)..
حليلك يا بطوطة!
[/JUSTIFY]
آخر الحكي – وجدي الكردي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]