يحكى أن تقريرا لمنظمة أطباء بلا حدود أشار إلى أن هناك انتشارا مقلقا لمرض التهاب الكبد الوبائي بين النازحين في مخيمات ولاية شمال دارفور. وحدد التقرير عدد أربعمائة مواطن من نازحي دارفور تم التأكد من إصابتهم بمرض الكبد الوبائي بمعسكري عطاش والسلام. ونقلا عن إحدى الصحف الإلكترونية فإن المنظمة قالت إن ” النازحين يتعرضون لظروف إنسانية سيئة، وتوقعت ارتفاع الحالات حال عدم اتخاذ إجراءات ناجعة لمكافحة المرض”، مشيرة إلى أن ” تفشي التهاب الكبد الوبائي يشكل أحد بواعث القلق الصحي بولايات دارفور”، متوقعة ” زيادة مطردة في عدد المصابين ما لم تتخذ تدابير طارئة على صعيد المياه والصرف الصحي”.
قال الراوي: تعرف (ويكيبيديا) مرض التهاب الكبد الوبائي كالتالي: ” (أ) التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد بتغيرات في الأنسجة وأعراض التسمم يسببه الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع أ وينتقل من شخص لآخر عبر التلوث الغائطي الفموي الذي هو تلوث الماء أو الطعام أو أي مادة تتناول عن طريق الفم ببراز من شخص حامل للمرض. يصاب به حوالي عشرة ملايين شخص كل عام، ويكثر خاصة في المناطق الفقيرة والنامية نظراً لظروف النظافة.” و” تنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به, كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهي كبعض الأطعمة التي تؤكل نيئة أو التي تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث”.. انتهى.
قال الراوي: وتقول (ويكيبيديا) عن أعراض التهاب الكبد الوبائي: “الأعراض الأولى للمرض تشابه أعراض الأنفلونزا، وبعض المرضى وخاصة الأطفال قد لا تبدو عليهم أية أعراض على الإطلاق، تظهر الأعراض عادة خلال 2-6 أسابيع من التعرض للفيروس. وتشمل: التعب والإرهاق، الحمى، آلام البطن، الإسهال، القيء، فقدان شهية الطعام، اليرقان، فقدان الوزن، الحكة، الاكتئاب”. إذن هي (بوتقة) أمراض تظهر في مرض واحد!
ختم الراوي؛ قال: تشكيلة الأمراض (الأعراض) التي تنتج عن التهاب الكبد الوبائي في حال انعدام الرعاية ووسائل العلاج المثلى ستؤدي بلا شك كما هو واقع نازحي دارفور إلى الموت وتفشيه وانتشاره.
استدرك الراوي؛ قال: تكالبت عليهم الحروب والأمراض ونيران الجهل؛ من لنازحي دارفور؟
[/JUSTIFY]أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي