أول ما يبدأ الزول يتعلم المشي.. يمسك طرف العنقريب.. ويقعد يباري فيهو ويمشي لحدي الطرف التاني.. ومرة مرة ياخد ليهو وقفة.. ويحاول يهز العنقريب وهو يضحك ومرة مرة، يضرب كراعو بالواطة أو يضربن الاتنين بالواطة تعبيرا عن فرحو باكتساب مهارة إنسانية جديدة ألا وهي مهارة المشي.. استعدادا لدواحة بقية عمرو.. أو يحاول يقوم وهو يحبي يقيف على حيلو.. ثم يقوم ماشي بسرعة على أمو أو أبوهو أو حبوبتو.. الذي يكون على مسافة بضع سنتمرات ويكورك ليهو(قليّدة.. قليّدة).. والتي كانت تحفز الشافع على المشي والإسراع والارتماء بين ساعدي.. الشخص القاعد يكورك ليهو قليدة قليدة.. هذه الرياضة القليدة قد كان لها دورا كبيرا في مستقبل الفرد السوداني في الحياة.. فهي قد ساعدت الكتيرين مننا في الجري على المواصلات والارتماء بين باب الباظ أو الحافلة.. وكل واحد مننا لو أخد ليهو صّنة.. في أثناء ما هو يهرول ناحية الباص لسمع الكمساري يناديه بدلا عن (الكلاكلة اللفة) يناديه بي(قليدة قليدة).. فيرتمي في الكرسي ويحس بنفس فرح أيام اتعلم المشي يادوب.. بعضنا بعد أن يتعلم المشي يحاول أن يكتسب مهارة الصيد وهي بقية مهارة كانت ضرورية عند الإنسان الأول وما زالت تسري في دمائنا.. تلقى الشافع اتملص من أمو.. وجرى على الحوش وقعد يسك في حمامة راكة.. أو.. زرزور.. أو كديسة.. داير يقبضها.. ولما الحمامة تطير منو يقعد يبكي ويسكها وهي طايرة.. ويحبط إحباطا شديدا.. ثم يتعود على طيران الحمامة!! ويتعود على الإحباط.. ودا برضو ح يكون ليهو دور إيجابي في حياتو المستقبلية.. فيدمن الفشل والإحباط.. ولو طارت منو أي حاجة بكل هدوء يقول ليها (في ستين).. كان بعض الأطفال المدلعين أطفال المشايات يتعلمو المشي بالمشايات.. وكانت تصنع من الخشب إلى أن تطورت حاليا بقت من البلاستيك وديل دائما أطفال من مستويات اجتماعية راقية أكثر رقيا عن طبقة أطفال العناقريب.. والأطفال البتعلمو المشي في المشايات وهم من مستوى اجتماعي عناقريبي تنمو لديهم مهارة سواقة الدرداقة.. أول ما المدرسة تأجز تلقاهو مشى على سوق الخدار وأجر درداقة.. وهو مبسوط جدا.. منها إرضاء لرغبة طفولية دفينة ومنها أكل عيش.. وكان هناك نشيد تردده الأمهات والحبوبات.. للشافع البتعلم المشي يا دوب وهو نشيد (تاتي.. تاتي.. نطا العتبة).. وهو يجعل الشافع يتاتي.. وينط العتبة.. وهي أيضا مهارة ساعدت سكان الخرتوم وبقو ماهرين جدا في نطيط الخيران ومسطحات الموية أيام الخريف.. تلقا الواحد ينط الموية وهو مبسوط جدا.. لا ينقنق ولا يقول أي حاجة.. ويكوس محل الموية وين ويمشي ينط.. وممكن ينط الحتة عشرة مرات ذهابا وإيابا ولو نشفت يزعل ويشحد في الله يا رب مطرة.. لا فرق بين شيخ هرم وشاب يافع.. كلهم يميلون للتنطيط.. شاكرين حامدين طناش المحليات.!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي