هذا المقال بتاريخ : 08-19-2013
لقد تحدثنا عن فصل الخريف وأثاره المتكرره قبل عام وعلى الحكومة اخذ الحيطه والحذر لكن ينتهى فصل الخريف ولا حياة لمن تنادى حتى يعود مره اخرى . السودان به اراضى شاسعة وخصبه وتحتاج للمياه ليستفاد منها والحمد لله المياه تجرى على سطحه ولا تحتاج لحفر ابار عميقة ولا مضخات كبيره لكن الحكومه تشيد فى الكبارى التى استفاده منها اقل من الاستفاده من تلك المياه المهدره ومدمره .
خريف هذا العام رغم تأخره لكن فاجأ الجميع ودمر من المنازل وقتل من الارواح غير الخسائر الماديه وترك بحارا من المياه الراكده التى يمتد اثرها فى نقل الامراض وتكاثر الباعوض وغيرها من الحشرات . تناشد الحكومة المنظمات والحكومات لمد يد العون وتلك المنظمات تمنحها القليل او بمقابل لماذا لم نتعظ من فيضانات عام 1988م لنعمل شبكة تصريف لمياه الامطار ونحن فى حوجة لتلك المياة بعد التوسع الزراعى والانتاج الكهربائى .
نتمنى تلك الكارثة ان لا تتكرر علينا والا قد عملنا الاسباب فى شق القنوات الى ارضنا الواسعة فى اتجاه الغرب والشمال والشرق تلك المناطق فى اشد حوجة لمياه الشرب ناهيك عن مياة الامطار للزراعة والماشية . نعم قد تكلف تلك القنوات وقد يقول احدهم تجف بعد الخريف من حرارة الشمس وعطش الارض لكن نقول لهم نستفيد منها خلال الشهرين او الثلاثة بعد الخريف حتى لو بزراعة خضروات موسمية او الذره الشاميه وان نوجه بعض القروض التى تضيع هباء منثوره الى عمل حفائر اسمنتيه لتظل المياه اكثر من نصف العام على الاقل ليستفيد منها اصحاب المواشى والزراعة .
النفير الشبابى السودانى نفير اصيل يعمل للانقاذ اهله ومصلحة وطنه لا تهمه حزبية ولا حكومية وتنظيمات خارجية ويعطى الامل بأن الشباب مازالوا بخير وان السودانين يتمسكون بطيبتهم وشهامتهم ووحدة وطنهم ونتمنى ان يستمر هذا النفير لتوحيد الصف السودانى واعلاء شانه ولا يتوقف مع توقف الاسباب التى دعته لذلك . كل خريف وانتم سالمين وغانمين وندعوا للاهلنا الذين تضرروا بان يفرج الله لهم وعلى الحكومة ان تعدل بينهم بتشكيل لجان منهم ومن الجهات الامنية ليكون التوزيع عادل وشامل . حفظ الله شعبنا وشبابنا ووطننا وادام عليه العزة والكرامة والشهامة بين شعبه.
[/JUSTIFY]