تحت قوسين ورقم

[JUSTIFY]
تحت قوسين ورقم

(1)
كانت طوال حياتها تحلم بأن يتزوجها (رجل أعمال).. وبالفعل.. تزوجت (رجلاً).. لكنها بحثت عن (الأعمال) عند أولئك الدجالين.
(2)
استيقظ ووجد ابنه يتطلع إليه في هدوء. مد يده إلى داخل محفظته ليعطيه مصاريف الفطور، ولكن الابن أمسك بيد والده وقال له بحنية: (معقولة يا ابوي.. إنت كل يوم بتدي.. أصلو ما بتشيل)، ابتسم الأب على تلك الحنية من ابنه، وقبل أن ينهض ليحتضنه، مد إليه ابنه بورقة فصله من المدرسة، بعد أن ماطل في سداد رسوم (الجير)!.
(3)
طلبت منه والدة العروس أن يجلب لها (موبايل) ضمن (الشيلة)، فصارت كل مراسم الزواج (خارج الشبكة).!
(4)
ركبت مع سائق تاكسي، وصارت تحكي له عن مشاكلها مع زوجها، حكت له عن خيانته لها، وعن المكالمات الغامضة التي يستقبلها منتصف الليل، ولم تنسَ قبل أن تهبط من السيارة أن تمنحه (رقم هاتفها الجوال).!!
(5)
كان يظن أنه سيموت من (الجوع).. ولكنه للأسف مات من (التفكير في ذلك الأمر)!.
(6)
والطرفة تقول إن أحدهم أراد إراحة بال والده العجوز، فطلب منه أن يتزوج، ووافق الأب العجوز على ذلك الطلب، بل وقام بمنح ابنه مبلغ (500) جنيه، ليأتي له بزوجة مناسبة، وبالفعل عاد الابن بعد أيام وهو يجتر خلفه امرأة ضخمة جداً، يقال إن وزنها يتراوح مابين (250 إلى 300) كيلو، فنظر إليه والده العجوز نظرة عتاب، وقال له وهو يشيح بيديه: (دا شنو يا ولدي.. إنت جبت لي بالـ(500) كلها ولا شنو)؟.
(7)
استوقفه رجل المرور وطالبه بالرخصة.. فمنحه إياها.. وطالبه بالترخيص.. فمنحه إياه.. وطالبه بإذن التظليل فمنحه إياه.. وطالبه بحزام الأمان.. فوجده في مكانه بالضبط.. هنا قال له رجل المرور بغلظة: (وطيب صاري وشك كدا مالك)؟.
(8)
قال لصديقه هامساً: (بعد عداد الجمرة الخبيثة للكهرباء، وعداد الجمرة الخبيثة للماء.. سننتظر بفارغ الصبر عداد الجمرة الخبيثة للهواء.. حتى نجد سبباً وجيهاً لنحبس أنفاسنا و.. نموت بهدوء)!.
(9)
ارتفعت رنة جواله، فنظر للرقم ملياً قبل أن يرد بأنفاس متلاحقة: (أيوا.. من معاي).. أتاه الرد على الجانب الآخر أكثر رقة ونعومة: (معقولة ما عرفتني يا صلاح؟) صمت قليلاً قبل أن يقول بحزم: (أنا ما صلاح)، أتته ضحكة صافية ومجنونة قبل أن يستمع للرد: (خلاص.. حتى لو ما صلاح.. ممكن تكون صلاح).. صمت قليلاً قبل أن يبدأ الحديث من جديد.. ولكن هذه المرة باعتباره (صلاح)، وهذا بالضبط ما يعرف بـ(انتحال الشخصية).
شربكة أخيرة:
يكفي أنكِ في عيني أنثى وفي قلبي حبيبة وفي حياتي صديقة وفي عمري رفيقة وفي رئتي أنفاس ترفض كل احتمالات الزفير.
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني

Exit mobile version