أعلنت عدة أحزاب منشقة من الحزب الاتحادي عن اتحادها في ذكرى الاستقلال القادم.
ولنقول.. الله يحيينا.
لكنا نؤكد أنها لن تتحد، فأسباب اختلافها لم تزل ولا تزال.. ولمن يسأل عن أسباب اختلافهم.. لن يجد إلا حب الزعامة و(الحرد).. وهي أسباب أصابت كل الأحزاب السودانية من يمينها إلى يسارها مرورا بالحركات المسلحة.. لقد كان الحزب الاتحادي حزبا واحدا لما انشق إلى نصين.. عجز أن يعود واحدا.. فهل يعود واحدا وقد تقسم كـ(المرارة) وكل قسم في فمه (مرارة).. لعل الأحزاب عندنا زجاج.. والزجاج لا يعود كما كان بعد أن تشظى.
مملكة حزب الأمة
والحزب الطائفي الكبير لو قدر له أن يحكم السودان منفردا لصيره مملكة لما لم تخرج قيادته منذ ميلاده من آل المهدي.. وأخيرا تم (تعيين) السيدة مريم الصادق المهدي نائبا لأبيها وهو أمر لم يثر دهشة أحد ولا استعجاب جماعة.. اللهم إلا إذا كان المنصب أولى به أحد من إخوانها.. لقد أصبح حزب الأمة مثل سجادة صوفية إن مات شيخ جاء ابن الشيخ.. ولو مشى من (الحيران) نفر على الماء كرامة..
ومع ذلك تجد أن ما يأخذونه على الحكومة هو تشبثها بالمناصب واحتكارها لمنسوبيها وهم بيوت شتى وواجهات مختلفة..
رخصة الفنانين
ويقال إن كشات ستقوم على الفنانين الذين لا يحملون رخصة لمزاولة الغناء.. ولعلها ككشات المرور لمن لا يحمل رخصة قيادة سيارة أو سيارته غير مرخصة.. فلئن كان كل من يرى كشة مرور يربط الحزام.. (ماذا يفعل من يرى كشة تريده وهو يغني غير أن يعمل نفسه يُبشِّر).. هذا ولقد أفطر أحد الرجال برخصة زوجته (الواضعة) كما في النكتة لأنها أصرت على الصوم..
قبائل
والدم لم يتوقف في كردفان الكبرى ودارفور في حرب قبلية عبثية ما بين ثأر وثأر مضاد.. جعل آلاف الأطفال يتامى ومغبونين.. حتى متى تستمر حرب البسوس هذه وتلك قد أوقفها الحكماء بعد أربعين عاما فقط.؟
رفع الدعم
وأمس الأول تم رفع الدعم عن الوقود في مصر وسط حذر وترقب شعبي ورسمي.. ذات التبريرات التي ساقها مسؤولونا هنا سمعتها من المسؤولين هناك مبشرين بأن ذلك سيلجم الدولار وينفع الاقتصاد.. ونسأل أنفسنا (كمجربين) هل أدى رفع الدعم إلى أي تحسن في جسد الاقتصاد السوداني الذي ينازع الآن.؟
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي