قبل تلاتة سنوات.. تم العثور صدفة على جلد وراس وكدارين وأحشاء داخلية لحمار.. في ضاحية من ضواحي الخرطوم بحري.. مما يدل على أن الحمار الذبيح.. قد تم استعماله للاستهلاك الآدمي.. ويكون الجزار يحلف للزبائن عليهو بالطلاق بيبيع فيهو بالخسارة.. ويقولو ليهو خوفا على تماسك أسرته “يا زول مصدقنك ما تحلف طلاق ساكت”.. لوفرضنا أن هذا الحمار صفى متين كيلو لحم.. والاشترو منو كل زول نص كيلو يكون اربعمائة زول اشترو.. لأسرة متوسط أفرادها خمسة.. يعني اربعمائة في خمسة يكونو الفين زول أكلو من الحمار دا.. غير لو كان عندهم ضيوف.. أما لو اتباع في مطعم يكون العدد أضعاف أضعاف.. لأنو في المطعم يختو ليك عضيم مع كل كمشتين ملاح،.. قبل فترة برضو قريت انهم اكتشفو حمير مضبوحة.. واتمنى من ربنا أنها تكون انضبحت “على الطريقة الإسلامية” والله الواحد خايف يطلعو ناس ما عندهم ضمير وياكلونا فطايس ساكت.. اقترحت قبل مدة ان نستفيد من ثروتنا الحيوانية في الحمير ونشجع صناعة الحمير.. بالاستفادة من ألبانها ولحومها وجلودها وكدارينها.. لكن مافي زول اشتغل بي.. حسي تراها بقت تفرض نفسها وبقوة وبطريقة غير منظمة.. وتجد طريقها الي بطوننا وتختلط مكونات انسجتها وخلاياها مع مكونات انسجتنا وخلايانا.. ويستحمر كل الشعب.. من أهم أعراض أكل لحم الحمير.. أو متلازمة الحمير “دونكي سيندروم”.. نجد أن المستحمر :-
*بعد الوجبة المطعمة بلحم الحمير. بعد الأكل مباشرة الزول يقيف على حيلو ويغز كوعو ويقعد يطهّم.. تتنح كل الأسرة.. الراجل يتنح.. والمرا تتنح.. والشفع يتنحو.. ترسل الشافع الدكان يمشي يقيف يتنح يعاين لسيد الدكان وينسى .. يرجع يسالك تاني.. انت زاتك تتنح وتنسى رسلتو لي شنو.. المستحمر لو داير يقطع شارع الزلط يصل لحدي النص ويحرِّن يقيف يدنقر ويطهّم يا ربي انا داير اقطع شرق واللا غرب؟.. والعربيات (تيت.. تيت.. تيت) ولا شغال بهن شغلة.. بتاع الحركة الماكل لحم حمير يتنح ويقعد يمرر جهة واحدة بس.. الا يكوركو ليهو حتين يمرر جهة تانية.. الفنان المتعشي بلحم حمير يقيف يتنح جنب المكرفون ويلكزوهو.. يبداها بي غنية فيها هنيّقّ (يا زا.. زا .. زا.. زاااااهية. قلبي الشيتلي جيبي.. فرررررررر).. الغنية دي وما طالبني حليفة من بقى أي فنان فتح خشمو وقعد يغني فيها شكيّت انو بطونا دي، دخلتها لحمة غريبة!!
*من أهم الأعراض.. الشهقة (التثاءب).. يشّهق المستحمر بصوت عالي وطويلة.. وتنتهي بنفض الشلاليف!!
*ساعة الغضب استعمال الشلاليت واللفخ..
*سك المواصلات بتقنية البرطعة والفنجطة!!
*مساككة ضبانة الحمير للزول الماكل لحم الحمير.. محل ما يمشي تكون مبارياهو “ضبانة غليدة خدرا.. تغيانة واثقة من نفسها.. دائما ترِك في قعر الأضان من برا متخذة من الحفرة التحت الحلمة خندق”!!!
أما الاستنفاج.. أو أكل الأسفنج مع اللحوم مثالاً (الاقاشي المسنفج).. دي مؤامرة مافي كلام.. وخصوصا عارفين رمضان جايي.. ينجدوكم بالاسفنج.. عشان تشربو ما تروو!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي