يعود الفنان عصام محمد نور لكوكبة أغاني وأغاني بعد غياب لظروف خاصة، ويعود عصام للبرنامج في وقت صعب جداً، يمر خلاله أغاني وأغاني بحالة (إنعدام وزن)، بينما يمر عصام في ذات التوقيت بحالة من (الإضطراب).!
(الوزن الفني) لعصام محمد نور تراجع بصورة مخيفة في العامين الماضيين، وذلك لغيابه عن الساحة الفنية -لظروف خاصة جداَ نحترمها ونقدرها- لكننا لن نستطيع كذلك تبرير غيابه الاخير عن عدد من حلقات برنامج اغاني واغاني، ذلك الغياب الذى ربما يؤكد الكثير من الأحاديث التى اكدت في فترات سابقة عن نية عصام إعتزال الغناء و(التفرغ للعبادة).!
غياب عصام محمد نور الاخير عن بعض حلقات اغاني واغاني قاد الكثيرين لإستنتاج وحيد وهو أن الرجل (يقاوم) رغبته الحقيقية في الابتعاد عن الفن، وصارت دواخله أشبه بجهاز المناعة الذى يقاوم البكتريا -قبل هزيمتها او هزيمته- لافرق.!
أحدهم قال لي في إتصال هاتفي بأن عصام يود الاعتزال وبأنه كره الغناء تماماً وقرر ألا يغني مرة أخرى بعد برنامج اغاني واغاني، لكني وببساطة قلت لذلك الشاب بأنني لااتفق معه في هذا الجانب، فعصام محمد نور لم يكره الغناء، لكن أحاسيسه بما يؤدي ويقدم من فن لاتزال بحاجة ماسة لـ(فترة نقاهة) لكي تعود كما كانت، وذلك بعد تعرضها لهزات عنيفة من الأحزان.
مشاكل عديدة…وأحزان متعددة…وأيام صعبة…وساعات قلق وانتظار ودموع…كلها لحظات عاشها عصام محمد نور في الفترة الماضية، وهاهو اليوم يحاول الخروج منها ولكن ببطء، يسحب قدماً ويثبت الاخرى، يرفع صوته بالغناء تارة ويصمت تارة اخرى، و….يظهر في حلقة من أغاني وأغاني، ويغيب في اخرى كذلك.!
على محبي عصام محمد نور أن يعرفوا أن الرجل مجموعة من الاحاسيس (المتنازعة) القابلة للتغيير، فهم إما إستطاعوا إعادة عصام الى سابق مجده وعهده في الساحة الفنية، وإما ساهموا وبشكل كبير في اقصائه تماماً من الوسط الفني والى الأبد، فالتعامل مع مشاعر وأحاسيس الفنان يتطلب (اصابعاً رقيقة) للغاية.
جدعة:
لااظن ان احد لديه اي رأي سلبي تجاه صوت عصام محمد نور او احساسه الذى يغني به، كل الاختلاف يكمن في طريقة عرض عصام لإبداعه ومنتوجه الفني، ذلك الامر الذى يعجب فئة، ولايعجب الاخرى، اما فيما يختص بالابداع والموهبة فعصام هو الاكثر حظوظاً والاوفر قناعة من الكثيرين داخل الساحة الفنية اليوم.!
شربكة أخيرة:
لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو الانسب لفتح الباب.!!
(نورمان فنسنت بيل)
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني