بسبب لوممباشى الهلال يفقد كل شئ

انتظر الشارع الهلالي بصبر نافد قرارت مجلس إدارة النادي خاصة في الجزء المتعلّق ببعثة الفريق المتجهة إلى مدينة لوممباشي الكنغولية في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا ، وقد جاءت القرارات مخيّبة للأمال بصورة جلعتنا نتحسّر مرتين ، المرة الأولى على القرارات التي لاتتناسب مع أهمية وحساسية المرحلة والمرة الثانية على إعلانها وهي في رأينا غير جديرة بالإعلان عنها وكان من الأفضل لو تركها المجلس في طي السرية والكتمان .

أوكل مجلس إدارة نادي الهلال رئاسة بعثته المتجهة إلى الكونغو لمدير الكرة أمين عبد الوهاب وهذا قرار غير موفق ، مباراة الهلال أمام مازيمبي لن تنتهي بإطلاق الحكم لصافرة نهايتها بغض النظر عن النتيجة التي تنتهي عليها ، المباراة سيكون لها اثارها الكبيرة على فريق الكرة الذي مازال موسمه مستمراً وتنتظره مواجهات صعبة في بطولتي كاس السودان والدوري الممتاز ، هذه المواجهات تتطلب إعداداً نفسياً وتهيئة معنوية يمكن أن تتضاعف الحاجة إليها إذا ماتعرّض الفريق لنكسة جديدة .

كنا ننتظر من مجلس الإدارة أن يتعامل مع المباراة بجدية ومسؤولية أكبر ويسند رئاسة بعثتها لأحد أعضاء مجلس الإدارة هذا إذا لم يقرر أن يسافر جميع أعضاء المجلس من أجل مساند اللاعبين ودعمهم معنوياً والتأكيد على أهمية المرحلة المقبلة التي تضاءلت فيها أمال الفريق في منافسة واحدة من ثلاث منافسات يخوضها ويعمل على الوصول إلى عرشها ، وتعامل مجلس الهلال مع مباراة الهلال ومازيمبي بهذه الصورة يعني فقدانه الأمل ليس في التعويض والتأهل إلى النهائي لكن في لاعبيه أيضاً وعدم مقدرتهم على تحقيق مايحفظ للفريق ماء وجهه وهو الذي خسر على ملعبه واستقبلت شباكه خمسة أهداف.

إسناد رئاسة البعثة لأمين عبد الوهاب قرار غير موفّق لانقول هذا انتقاصاً من قدر أمين لكننا ندرك أهمية المباراة ، وأمين ليس عضواً في مجلس الإدارة ويمكن أن يحدث انفلات لأي سبب من الأسباب في ظل الظروف النفسية الصعبة التي خلفتها الخسارة الخماسية ، وإذا حدث مثل هذا الأمر فإن السيطرة عليه في وجود أحد أعضاء المجلس أمر أسهل بكثير من وضع تكون البعثة فيها بأكملها تحت تصرف مدير الكرة الذي سيتحرك في حدودلايمكنه تجاوزها مهما حدث لعدم امتلاكه الصلاحيات التي تجعله يقرر وينفّذ مايراه من قرارات .

الهلال سيعود من مباراة مازيمبي ليلعب الأسابيع الأخيرة من بطولة الدوري الممتاز والمراحل المتقدّمة من بطولة كأس السودان وهذا يتطلب أن يعود الفريق من هناك في حالة توازن تمكّنه من مواصلة مسيرته وإذا لم يحدث ذلك وتعثّر الفريق مجدداً أمام مازيمبي فإن بطولتي الممتاز وكأس السودان تصبحان في مهب الريح وسيكون السبب الأول مباراة مازيمبي التي ننادي ونكرر بضرورة التعامل معها بصورة أفضل من الصورة الحالية التي يتعامل بها مجلس الإدارة .

تشكيل بعثة الهلال للكونغو لم يأت موفقاً ومازال هنالك وقت أمام مجلس الإدارة يمكنه من خلاله مراجعة قراره وإذا تعذّر إسناد رئاسة البعثة لأحد أعضاء مجلس الإدارة لأي سبب من الأسباب فمن الأفضل أن تسند رئاستها للدكتور علي قارقرين نجم الهلال السابق والذي يعرف الكونغو جيداً من خلال الفترة التي قضاها سفيراً للسودان بالكونغو ، وقد كان لمجهودات الدكتور على قاقرين التي بذلها العام الماضي أثرها الكبير في النتيجة التعادلية التي انتهت عليها مباراة الهلال ومازيمبي عندما ألتقى الفريقان في مرحلة المجموعات ونجح الهلال وقتها في العودة بتعادل ثمين ، مباراة مازيمبي حاسمة حتى لو ودّع الهلال البطولة الإفريقية ورسالتنا لمجلس الهلال أن يهتم بها ويعطيها حقها ويراجع قراره الذي أصدره بشأن رئاسة بعثتها .

بقلم : أحمد الحاج مكي
صحيفة قوون

Exit mobile version