مقتل وجرح (250) في معارك قبلية استمرت ليومين..!
الموت يتم بالأسلحة شبه الثقيلة.
هناك لا يوجد أهون ولا أيسر من إزهاق الأرواح.
البشر يموتون من أجل البقر!
كل ما تستطيع السلطات فعله أن تفصل بين قوات القبائل المتقاتلة!
يحدث هذا في السودان -لا في الصومال- باعتياد مريب.
الخبر مع عدد القتلى والمصابين لا يستحق أن يصبح ضمن ماينشتات الصحف ولا في نشرات الأخبار ولا توجد جهة رسمية تخرج بيانا واحدا يوضح أو يفسر أو يهدد!
زعماء القبائل هم من يتحدثون!
الدول في بعض مراحلها تصبح مثل مرضى السكري في المراحل المتأخرة، حين تتلف الأعصاب الطرفية وتضعف الدورة الدموية ويتلاشى الإحساس بالألم رغم عمق الجراح وفداحة الإصابات!
في تلك المرحلة لا يوجد علاج سوى البتر!
حسناً، فعل الشيخ الزبير أحمد الحسن حينما أعلن في افطار الحركة الإسلامية الخميس الماضي عن مبادرة لحقن دماء القبائل!
المبادرات المجتمعية مهمة ولكن الجودية وحدها لا تكفي، لابد من (جكة) الحكومة.
الجودية تفرض الهدنة ولا توفر حلولا وتفتح الباب واسعاً امام سماسرة الحروب وتجار الدماء الحريصين على استدامة الأوضاع والتربح من الديات!
ستراق كثير من الدماء اذا ظل مركز احساس الحكومة لا يتجاوز حدود العاصمة الخرطوم!
[/JUSTIFY]
العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني