ثورة ذُكرت لتُنسى

[JUSTIFY]
ثورة ذُكرت لتُنسى

*في أخبار الأمس أن فرنسا (عاصمة العطور والحريات) قد لحقت بركب المنظومة الأوروبية، وهي تصدر تشريعاً رسمياً يحظر (ارتداء النقاب) في الجمهورية.

*على أي حال فإن النقاب في الدول الشرقية الإسلامية نفسها مختلف حول شرعيته، بين مدارس إسلامية تكتفي بالحجاب زياً شرعياً، وأخرى حنبلية ترى ضرورة النقاب.

*يذكر أن فرنسا قد ضاقت يوماً، بكل حضارتها وتاريخها، بقطعة قماش ترتديها تلميذة مسلمة حول وجهها، فلم تملك إلا أن تطردها من مدرستها، وفي المقابل لم تملك الأمة يومئذ إلا (قريحة الشاعر أحمد) التي تدفقت وأمطرتنا يومئذ برائعته (الحسن أسفر بالحجاب) التي يقول في أحد مقاطعها:

نعلاك أوسع من فرنسا

نعلاك أطهر من فرنسا كلها

جسداً ونفساً

نعلاك أجمل من مبادئ ثورة

ذُكرت لتُنسى

إلى أن يقول:

زاد الحساب على الحساب

وآن تسديد الحساب

فاذا ارتضت.. أهلاً

وإن لم ترض

فلترحل فرنسا عن فرنسا نفسها

إن كان يزعجها الحجاب

*ذات الأخبار، أخبار حظر ارتداء النقاب، قد ذكرت بأن هنالك (خمسة ملايين مسلم فرنسي)، وطبعاً هنا يكمن (الخازوق)، ففي غابر الأزمان كان الإسلام في أوروبا مجرد (جاليات) وأفراد وافدين من الشرق، فما إن يرتكب أحدهم جريرة إسلامية حتى يصدر في حقه (قرار الإبعاد) إلى دياره ويعاد من حيث أتى..

*والخازوق الذي أعنيه أن هذه الملايين المسلمة الآن تحمل (الجواز والجنسية الفرنسية) بمعنى أنهم مواطنون من الدرجة الأولى ولا يمكن ترحيلهم من بلدهم.

*وما يتمظهر في فرنسا من مسلمين فرنسيين يتمظهر أيضاً في بريطانيا وباقي الدول الغربية، على أن الإسلام لم يكن حالة طارئة يمكن ترحيلها من الغرب، بل أصبح مكوناً أساسياً من مكوناتها ومكنوناتها، وبين يديكم ظاهرة المسلمين الأوروبيين الذين أتوا إلى مساعدة إخوانهم في دول الشام، بحيث تعود جنسياتهم إلى كل الدول الغربية!

*في ظل تقاعس المسلمين في الشرق الإسلامي، سينهض لا محالة بأمر الدعوة والدين في المستقبل القريب (المسلمون الأوروبيون)، بحيث أن عطاءهم سيفيض إلى نصرة إخوانهم في الشرق..

*على أن الغرب ذاته في ظل تنامي ظاهرة الإسلام في دولة سيضطر لا محالة لفتح منافذ لتعبر هذه الجموع من خلالها حتى لا تحدث حالات انفجار هناك، وفي هذا السياق نستطيع أن نقرأ (فتح منافذ صيرفة إسلامية في بعض المصارف الغربية سيما فرنسا وبريطانيا) .

*على أن أخطر شيء تخشاه تلك الدول، هو ظاهرة المسلم الغربي الذي يجيد لغاتهم ويدرك أخطاء تاريخهم وأكذوبة حضارتهم وخطل منطقهم.. فالإسلام الذي يحاصر الآن في مظانه الشرقية ويلاحق، ربما يخرج مارده من الغرب.

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]

Exit mobile version