واشنطن (رويترز) – عزا وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس احياء قوة حركة طالبان في أفغانستان الى عدم نشر الولايات المتحدة فيما مضى قوات كافية وقال ان القوات الامريكية لن تنسحب مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها مراجعة الاستراتيجية التي يقوم بها الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقال جيتس في برنامج تلفزيوني سجل في جامعة جورج واشنطن يوم الاثنين لعرضه على شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية يوم الثلاثاء “لن نغادر أفغانستان. هذه المناقشات تتصل بالخطوات التالية الى الامام والرئيس أمامه بعض القرارات المصيرية التي يتعين اتخاذها.”
وأوباما أمامه قرارات بالغة الاهمية يجب اتخاذها بعد أن قدم الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان تقييمه للحرب في أفغانستان المستمرة منذ ثمانية أعوام.
وفي أكثر المعارك دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ أكثر من عام قتل ثمانية جنود أمريكيين يوم السبت عندما هاجمت ميليشيا قبلية موقعين قتاليين في شرق أفغانستان في أدمى هجوم تتعرض له القوات الامريكية منذ أكثر من عام.
وتناقش الادارة الامريكية ما اذا كانت سترسل ما يصل الى 40 ألف جندي اضافي أم ستضيق المهمة وتركز على ضرب خلايا تنظيم القاعدة وهي فكرة يدعمها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي.
وقال جيتس ان عدم نشر الولايات المتحدة وحلفائها المزيد من القوات في أفغانستان في الماضي عندما كان الرئيس الامريكي السابق يحول الموارد من أجل غزو العراق أدى الى احياء قوة حركة طالبان.
وتابع “تتمتع طالبان الان على ما يبدو بقوة دفع بصراحة بسبب عجزنا وعجز حلفائنا عن نشر قوات كافية في أفغانستان.”
وتعقد المزاعم بوجود تلاعب في الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت في أغسطس اب من مناقشات البيت الابيض.
ويقول البعض انه اذا أعلن فوز الرئيس الافغاني حامد كرزاي بالرغم من مزاعم التلاعب فان ذلك سيضعف من شرعية حكومته. واستشهد مسؤولون أمريكيون بمزاعم التلاعب كسبب لمراجعة الاستراتيجية بشأن افغانستان.
وبدأت السلطات الانتخابية الافغانية اعادة فرز للاصوات يوم الاثنين الا أن القواعد الجديدة تشير الى أنه من غير المرجح تغير الفوز الاولي لكرزاي واجراء جولة ثانية من الانتخابات.
وفي تصريحاته (للسي.ان.ان) قالت جيتس ان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تمنح تنظيم القاعدة وحركة طالبان انتصارا دعائيا بانسحاب أمريكي من أفغانستان التي أرغم فيها المجاهدون الاتحاد السوفيتي على الانسحاب بعد عشر سنوات من الحرب.
وتابع “هذه البلاد وخاصة الحدود الافغانية الباكستانية هي المركز الحديث للجهاد.
“ووجهة نظرهم هي .. الان لديهم الفرصة للتغلب على قوة عظمى ثانية الامر الذي سيزيد من قوة رسالتهم وفرصهم لتجنيد أعضاء وزيادة التمويل والتخطيط لشن عمليات.”
واستطرد “الاهم في رأيي هو الرسالة التي يرسلها ذلك والتي تعزز من قوة تنظيم القاعدة… فكرة أنهم أعادوا تنظيم صفوفهم من جديد بعد هزيمتهم في عام 2002 لتحدي ليس فقط الولايات المتحدة وانما حلف شمال الاطلسي أمر يعزز من رسالتهم بشكل كبير اذا نجحوا في ذلك.”
ومع تزايد عدد الضحايا يتحول الرأي العام الامريكي بشكل متزايد ضد الحرب في أفغانستان.
وسعيا لتعزيز الدعم دعا أوباما أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين الى البيت الابيض يوم الثلاثاء لمناقشة الحرب. وسيجتمع مع فريقه للامن القومي يوم الثلاثاء لمواصلة مراجعة السياسة يوم الاربعاء ويوم الجمعة.