أيا من ظلمتني .. أشهد الله صادقاً في جوف هذا الليل أني ما غفرت لك و ما عفوت .. و لا حتى سوف أصفح عنك و لن أضع عنك وزر ما حملتني أياه زوراً من بهتان, لن أوقع صك التنازل الرحيم عن ثاراتي مع الجناة فما كان ذنبي عندما حملتم علي بخيل و رجل و عفرتم ثياب برائتي و طهري بالكذب, لن أعفو ولو كانت مغفرتي هي جنتي ,, سوف أشتري ناركم بجنتي , و سادفع ثمن شقائكم من حرماني .. و حسبي من هذا القصاص أنه سوف يشفي لي جروحي و يحقق العدالة التي تأخرت طويلاً و لطالما راهنت عليها بغوالي ليالي صبري.
نعم أنا مع الحقد , أنا مع الثأر , أنا مع الذي يرفع أكفه بالليل يدعو من عينه لا تنام , فلا تنخدعوا بسماحة نفسي و ترفعي عن أذاكم ففي قلبي حفرت لكم مقبرة و بيدي التي سأرفعها للسماء سوف أبطش بكم ..
لقد قالها ربي جل علاه , لانصرنك ولو بعد حين فيال جهلكم لو علمتم ما سياتيكم فلربما أشفقتم عليكم من ظلمكم عندما لم تشفقوا عليّ .. لعدالة السماء أسلمك يا ظالمي .. و لثأري المؤجل أتوق و يومها سوف تقر عيني و يثلج صدري.. لأنك سقيتني العلقم و دورك اليوم منه أن تروى.. حسبنا من هو حسبنا و نعم الوكيل.
(أرشيف الكاتبة)
[/JUSTIFY]