أصدرت المحكمة العليا، وللمرة الأولى، إنذاراً قضائياً للعمل فيه عبر موقع الشبكة الاجتماعية “تويتر”، وحسب هذا القرار الذي صدر أمس قالت إن إصدار هذه المذكرة هو أفضل طريقة للقبض على أحد المستخدمين لموقع المدونات ضمن الشبكة “تويتر” بعد أن تقمص شخصية معلق سياسي يميني وكتب مقالة باسمه لتشويه سمعته السياسية. وحسبما جاء في صحيفة الصنداي تايمز اللندنية في عددها الصادر لهذا اليوم الأحد 4 أكتوبر، فإن الحساب تم فتحه في الشهر الماضي على موقع الشبكة الاجتماعية باسم blaneysbarney انتحالا لشخصية دونال بليني المحامي المحافظ. وفي ذلك الحساب وضعت صورة بليني مع عدد من الرسائل المدسوسة باسمه.
ووفق الإنذار القضائي فإن المحكمة أمرت بأن يوقف الشخص المجهول المنتحل لشخصية بليني أنشطته وأن عليه أن يكشف عن هويته للمحكمة. وسيتسلم صاحب الحساب المزيّف الأمر القضائي حالما يدخل موقع “تويتر” ثانية. من جانبه قال المحامي البريطاني ماثيو ريتشاردسون الذي توكل عن المحامي اليميني بليني ونجح في كسب المذكرة القضائية إن ما تحقق هو خطوة إلى الأمام لمنع أولئك الذين يستفيدون من كونهم أشخاصا مجهولين كي يسيؤوا استخدام الانترنت.
وضمن هذا السياق أضاف المحامي ريتشاردسون: “على الأفراد أن يتعلموا أنهم لن يكون بإمكانهم من الآن فصاعدا التخفي وراء ستار المجهولية كي يقوموا بتجاوز القانون من دون عقاب”. وقال بعض الخبراء القانونيين إن لهذا القرار نتائج بعيدة المدى لأولئك الذين يتقمصون أشخاصا آخرين ويستخدمون المواقع الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر للإساءة إليهم وإيذائهم.
ومن بين هؤلاء هناك الدكتور كونستانتينو كوميتز المحاضر لمادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلية الحقوق التابعة لجامعة ستراثكلايد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث قال إن “القانون يميل إلى أن يكون بطيئا وثقيلا في حركته لذلك فإن جعل المحكمة تتداول قضايا تخص مواقع اجتماعية مثل تويتر هو تفاعل مثير للاهتمام”. وأضاف كوميتز أن قرارا من هذا النوع قد وفر سابقة يمكن للأفراد أن يرجعوا إليها وبذلك فإن الباب فتح لسلسلة طويلة من قضايا مماثلة.
المصدر :ايلاف