التقنية المعلوماتية تتفوق على عدد السكان

في إشارة الى امتداد ثورة تكنولوجيا المعلومات عبر العالم تجاوزَ عدد الهواتف المحمولة في روسيا والسعودية عدد السكان، ففيما يبلغ عددها في روسيا 196 مليوناً، فإنها وصلت في السعودية إلى 36 مليوناً.

ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية وسلسلة الإفلاسات التي أصابت العديد من شركات التكنولوجيا والمؤسسات العالمية إلا أن شركة “أبل” ظهرت كاستثناء بارز وذلك بعد زيادة أرباحها الخالصة في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.

وفي اطار تقنين استعمال الهواتف النقالة في قطاع النقل تتجه ولاية إلينوي الأمريكية لتكون الولاية رقم 17 التي تقرر منع إرسال الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف النقال، أثناء قيادة السيارات بسبب العدد المتزايد من الحوادث التي تحدث جراء انشغال السائقين بأجهزتهم النقالة.

وسيوقع بات كوين، حاكم الولاية قانوناً جديداً لتعديل القانون المعمول به في الولاية والمتعلق بقيادة السيارات، وسيحظر القانون الجديد كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، مع بعض استثناءات تشمل السماح للسائقين بكتابة الرسائل في حال التوقف على الإشارة الضوئية مثلاً، وفقاً لما أعلنته الناطقة الرسمية باسم حاكم الولاية مارلينا جينتس.

وستنضم إلينوي لولايات عديدة بلغ عددها 16 حتى الآن أصدرت قانوناً جديداً ينظم تلك المسألة، كان آخرها ولايتي أوريغون ونيوهامشير التين أقرتا القانون الجديد في يوليو آب الماضي.

ودعا أربعة أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى إصدار قانون فيدرالي لمنع كتابة الرسائل النصية القصيرة أثناء القيادة في كافة الولايات الأمريكية، لكن وزير النقل الأمريكي راي لاهود قال إن إدارة أوباما ستعقد قمة لمناقشة زيادة الحوادث على الطرقات بسبب الهواتف النقالة.

وبالرغم من الجهود المبذولة في الحد من حوادث الطرق الناتجة عن كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، إلى أن الدراسات لم تشر إلى مدى التأثير الذي يحدثه قانون منع استخدام الهاتف النقال، في الحد من عدد الحوادث، وفقاً لما صرح به جوناثان أدكينز مدير الاتصالات في جمعية السلامة على الطرق السريعة الحكومية.

وقامت الجمعية غير الربحية التي تتكون من ممثلين عن كل الولايات الأمريكية بتتبع الحوادث الناتجة على إرسال الرسائل أثناء القيادة، وبهذا يقول أدكينز :”بسبب كثرة مسببات الحوادث على الطريق، لا يمكن عملياً القول بأن حادثاً معيناً كان بسبب الهاتف النقال، إلا إذا أقر السائق بذلك.

وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أن سائقي الشاحنات الذي يقومون بكتابة رسائل نصية من هواتفهم النقالة أثناء القيادة يمكن أن يرتكبوا حوادث طرقات أكثر بـ 23 مرة من سائقي السيارات الصغيرة.

626% زيادة بمبيعات iPhone
رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وسلسلة الإفلاسات التي أصابت العديد من البنوك والمؤسسات العالمية، إلا أن شركة “أبل” ظهرت كاستثناء بارز، وذلك بعد زيادة أرباحها الخالصة في الربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 15 في المائة، مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.

وأشارت الإحصائيات إلى أن “أبل” تمكنت من بيع 2.6 مليون كمبيوتر “ماكنتوش”، بالإضافة إلى 5.2 مليون هاتف iPhone خلال هذا الربع، أي بزيادة 626 في المائة مقارنة بمبيعات الهاتف الذكي، خلال نفس الفترة العام الماضي.

واضطرت “أبل” تأجيل إطلاقها لهاتف iPhone 3GS، في حوالي 60 دولة، في حين نزل الأسواق في 18 أخرى، نظراً للإقبال الكبير على النماذج القديمة من الهاتف الذكي الشهير، ولعدم قدرتها فيما يبدو على تلبية الطلب المتزايد عليه.

وذكرت الشركة أن أرباحها الخالصة في هذا الربع، بلغت 1.23 مليار دولار، أي 1.35 دولار للسهم، على 7.46 مليار دولار من العائدات، بينما كان قد حققت في نفس الفترة من عام 2008، أرباحاً بـ1.07 مليار دولار، أو 1.17 دولار للسهم الواحد على 7.46 مليار دولار من العائدات.

من جهته، أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة “ميرسر” في ولاية جورجيا الأمريكية، روجر تتيرو، إلى أنه “رغم أن انخفاض سطح التوقعات، إلا أن هذه الأرباح التي كسرت المعدلات السابقة لم تكن مفاجئة، فالأرقام الأولية للأسبوع الماضي الخاصة بشركة إنتل للتكنولوجيا كانت قوية كذلك، وهو ما يدل على أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن عدداً من شركات التقنية لا يزال واقفاً على قدميه بقوة.”

تقنية “AR” تربط الخيال بالواقع
وفي السياق ذاته قال عالم أمريكي، إنه بفضل التطورات العملية، أصبح من الممكن استخدام تقنية Augmented Reality “الواقع الإضافي”، التي تحول الصور الحقيقية إلى أخرى افتراضية، على شاشات الهواتف الجوالة، وبخاصة الذكية منها من طراز iPhone، مما يمكن الناس مشاهدة فيديوهات ثلاثية الأبعاد، تظهر عليها رسائل نصية أو معلومات وكأنها جزء من عالم الواقع.

وذكر الأستاذ في معهد جورجيا التقني، بلير مكنتير، أن التقنيات الجديدة أتاحت المجال كي يتمكن مستخدمو البرمجيات التطبيقية على الهواتف الجوالة، من الوصول إلى معلومات عن أشخاص وأماكن على الشبكة العنكبوتية، معتبرا أنها هذه الخطوة بمثابة فتح جديد في الوصل بين عالمي الخيال والواقع.

وكان قد سبق لمكنتير بارتداء نظارات موصولة بالانترنت، أن تمكن من رؤية المعلومات التي يريدها، وهو ينظر إلى العالم الواقعي من حوله.

و قامت شركة SPRXmobile الهولندية، بإطلاق متصفحها “لايار”، الذي يمكن المستخدمين من أخذ لقطات فيديو، على هواتفهم الجوالة، تبرز أثناء قيامهم بذلك معلومات أو إشارات على الشاشة تظهر لهم المعلومات المتعلقة بالمنطقة التي يصورون فيها مثل أسعار الشقق فيها أو أهم المطاعم المتوافرة، وهو الأمر الذي يعد، بحسب الخبراء تجسيرا للهوة بين عالمي الحقيقة والمعلومات المتوافرة على الشاشة.

ومن جهته قال أليكس، ميكاليس، كبير الخبراء التنفيذيين الإداريين، بشركة مرتبطة بموقع التواصل الاجتماعي Twitter، أن مؤسسته تمكنت من تصميم برنامج يعمل على الهواتف الذكية يمكن المستخدمين من رؤية رسائل، أصدقائهم على الموقع، وهم يشاهدون أو يصورون أحد الفيديوهات على هواتفهم.

ورأى مارتان لينز فيتزجيرالد، أحد مصممي “لايار،” أن برنامجه، يسهل على الناس الوصول إلى المعلومات، ويوفر عليهم الكثير من الجهد والمال، في سبيل الحصول على المعلومات، مؤكدا أن سيشجع الناس على الخروج والتجول أكثر بعيدا عن منازلهم.

نوكيا تصعّد ضد أبل
وفي مجال المنافسة نحو الريادة، تعهدت شركة “نوكيا” الفنلندية لصناعة الأجهزة الخلوية بتسديد ضربة إلى شركة “أبل” الأمريكية في مجال صناعة الهواتف الذكية وقررت منافسة الشركة الأمريكية بإنتاج جهاز خلوي ينافس بقوة “آي فون” iPhone.

وقال الرئيس التنفيذي لنوكيا، أولي بيكا كالاسافو، إن شركته ستنتج جهازاً “أكثر تنافسية من جهاز “آي فون”، وذلك رداً على الانتقادات التي أشارت إلى أن الشركة الفنلندية، فشلت في إنتاج جهاز مماثل لجهاز “آي فون.”

وفي تصريح له أصر كالاسافو على أن “نوكيا” ستنجح في استراتيجيتها لتحويل نفسها من شركة مصنعة للهواتف الخلوية إلى شركة مزودة للخدمة المتعلقة بتلك الهواتف، مثل الخرائط والموسيقى.

وكانت “نوكيا”، التي تعد أكبر شركة مصنّعة للهواتف الخلوية في العالم، قد بدأت تخسر حصصاً من السوق لمصلحة شركة “أبل”، بعد أن طرحت الأخيرة أجهزتها المتقدمة من “آي فون” وكذلك شركة “ريسيرتش إن موشن” الكندية المنتجة لهواتف “بلاك بري.”
وفي معرض دفاعه عن شركته في وجه الانتقادات، قال كالاسافو إن أجهزة “نوكيا إن 79” هي الرد الرئيسي على أجهزة “آي فون”، في حين يعتبرها بعض المحللين “الرد الضعيف” على شركة أبل.

وبدخول نوكيا على هذا الخط، فإن المعركة في سوق هذا النوع من الأجهزة الخلوية تصبح أكثر اشتعالاً، بعد أن دخلتها في وقت سابق شركة مايكروسوفت، وغوغل، وهما شركتان كانتا تعملان في مجال البرمجيات المتعلقة بالهواتف الخلوية.

الإنترنت تتعثر في بلاد العرب
استضافت “كلية تقنية المعلومات” في جامعة نبراسكا الأميركية مؤخرا أحد مخترعي الإنترنت الدكتور فنيت سيرف، الذي تحدث عن مشاكل هذه الشبكة ومستقبلها. وبدأ سيرف حديثه مذكراً بأن بداية الإنترنت كانت عصيبة، كحال معظم الاختراعات الأخرى. وذكر أنه، حينها، اعتبرها البعض فكرة ساذجة وسخروا من قدرتها على ربط مفاصل المعمورة.

وقارن ذلك بحال الهاتف الجوّال الذي بدأت تجاربه بالتخاطب بين جهازين على ظهر شاحنتي نقل. وشرح كيف كانت ولادة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية متعثرة أيضاً. وفي سياق ثورة المعلومات، تلاشت الاختلافات بين طبيعة هذه الشبكات الثلاث، مما أدى إلى توحيد المعايير والبروتوكولات المستعملة في العمل عليها.

ولفت المُحاضِر انتباه المستمعين الى أن مستقبل المعلوماتية والفرص الرقمية يعد بالمزيد والمزيد، كأنه أفق مفتوح، ولا سيما بعد اندماج المعلوماتية بالاتصالات المتطورة للخلوي، وبالأقمار الاصطناعية وشبكات الاستشعار.

وأشار الى أن تلك التطورات أوجبت إصدار البروتوكول السادس لضبط معايير العمل على شبكة الإنترنت، ليحل محل ما يعمل به راهناً. وذكّر سيرف بأن أعداد الهاتف الجوّال وصلت 305 بلايين، يتصل 15في المائة منها بالإنترنت. وكذلك وصلت أعداد الكومبيوتر المحمول إلى بليون جهاز تقريباً، فيما لم تتعد نسبة مشتركي الإنترنت عالمياً الـ 24 في المئة.

وبلغت هذه النسبة 23 في المئة في الشرق الأوسط و17 في المئة في آسيا و48 في المئة في أوروبا و74 في المائة في أميركا الشمالية. كما شرح مزايا الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت من حيث المرونة وأمن المعلومات وجودة الخدمة ودعم السرعات العالية جداً للاتصال بالشبكة، وقدرته على استيعاب أكثر من 50 بليون عنوان.

وتحدث عن أسباب اهتمام محرك البحث “غوغل” Google الذي يعمل في الصفوف الأولى من إدارته، بالخدمات المتعلقة بالأماكن مثل نظام تحديد المواقع جغرافياً على الأرض “”جى بى أس” – GPS” وتقنية الاستشعار وقراءة شيفرات الألواح “رفيد” RIFD و “بلوتوث” ودور الهاتف المحمول وغيرها.

كما تحدث سيرف عن “أنترنت الأشياء” Internet of things. وناقش كيف أصبحت الانترنت متصلة بأشياء مثل الثلاجات والسيارات والسفن والغسالات والتلفزيونات والدراجات وغيرها من الأشياء التي يتعامل معها الإنسان أو يخشى عليها من السرقة أو الضياع. وأوضح أن هذه الأشياء ستتواصل بعضها مع بعض من ناحية ومع الإنسان من ناحية أخرى.

ونصح المتخصصين بالاهتمام بتعليم لغتي البرمجة الإلكترونية “جافا” و “باثيوم”، نظراً للإمكانات الكبيرة التي يعتقد أنهما تمتلكانها، ما يجعلهما متفوقتين على سواهما من لغات البرمجة الرقمية.

وأعرب عن اعتقاده بأن التجارة الإلكترونية ما زالت متعثرة ولم تصل إلى الاستفادة القصوى من التطور الهائل في الاتصالات. واستطراداً، لم تتفق الدول بعد على ماهية “التوقيع الإلكترونى” Digital Signature وكيفية فض المنازعات حول العقود الإلكترونية وفرضها وتوحيد السياسات في شأنها وغيرها.

وشرح أسباب دعم غوغل مفهوم “حياد الشبكات” Network neutrality مشدداً على أهمية حياد الإنترنت بالنسبة لزيادة المنافسة الاقتصادية وتحقيق العدالة الرقمية والحفاظ على خصوصية الأفراد وزيادة الابتكار والتطوير.

ويشير مصطلح “حياد الشبكات” إلى ضرورة عدم وضع قيود على الإنترنت، مثل الأفراد أو المحتوى أو المواقع أو التطبيقات أو الأجهزة أو البروتوكولات. وأعرب عن خيبة أمله من تأخّر أميركا بالنسبة لفرض معايير تحقيق حياد الإنترنت وسياساتها، بالمقارنة مع دول مثل اليابان وإنكلترا وسنغافورة.

وفي محاضرته في نبراسكا، حذّر سيرف الآباء من عدم ترك الأطفال يتعاملون مع الإنترنت من دون مشاركة الكبار وإشرافهم. وشرح خطورة إساءة الأطفال استخدام الإنترنت، وأثرها على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الوظيفي. كما شدّد على الحاجة الى تبسيط بروتوكولات العمل على الإنترنت، وكذلك ضرورة تطوير موجّهات ذكية Routers Smart لمعالجة رُزم المعلومات في شكل أسرع وكفاءة عالية. ونادى بإعادة تصميم نماذج الاتصال من خلال الأنظمة المفتوحة “”أوبن سورس” Open Source” وذلك لمواكبة التطورات الهائلة في الاتصالات.

شبكة رقمية بين الكواكب السيّارة
وتناول سيرف بإيجاز مشروعاً لنشر شبكة اتصال رقمية، على غرار الإنترنت، إلى الفضاء، وخصوصاً بين الكواكب السيّارة للنظام الشمسي. وأطلق على ذلك المشروع تسمية “إنترنت الكواكب السيّارة” Interplanetary Internet.

وأعطى أهمية خاصة للاتصال شبكياً مع كوكب المريخ، منوّهاً بدور تلك الشبكة المستقبلية في دعم رحلات الفضاء عموماً. وأوضح أن البرتوكول المستعمل على الإنترنت راهناً، الذي يشار إليه باسم “تي سي بي” لا يستطيع توصيل البيانات لمثل هذه المسافات البعيدة ولا مواكبة السرعة الفائقة للكواكب ومركبات الفضاء والأقمار الاصطناعية.

وخلص الى ضرورة تطوير برتوكولات جديدة تعتمد منطق “خزّن المعلومة ثم إرسالها” Store-and-Forward. وأعطى أمثلة عدة على تلك البرتوكولات. وأعرب عن أمله في أن يتم توحيد معايير اتصالات الفضاء وبروتوكولاتها، على رغم توقعه أن يغلب عليها الطابع العسكري، كما حدث مع الإنترنت في مراحلها الأولى. كما شدد على الحاجة إلى زيادة تطوير التطبيقات المدنية والاستراتيجية للهاتف الجوّال، ولا سيما بعد اندماجه بالإنترنت.

وذكر أن من المشاكل التي تواجه تمدد الشبكة العنكبوتية أن هناك لغات يصعب التعامل معها مثل اللغة العربية والروسية، لأن برتوكولات الشبكة وأنظمة الحوسبة صمّمت على أساس اللغة اللاتينية.

وقد تكفلت شركة “غالوب للاستشارات” بتكاليف محاضرة سيرف، في إطار تعاونها العلمي مع “كلية تقنية المعلومات” في جامعة نبراسكا. وإضافة إلى هذه المحاضرة، ألقى الدكتور سيرف محاضرة أخرى خصّصت لموظفي شركة “غلب”، إذ تناولت أمن المعلومات. يذكر أن هذه الكلية تنظم ندوة شهرية تدعو فيها أحد خبراء المعلوماتية ليحاضر في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن الجديد في مجال تخصصه.

دول العرب الأقل عرضة لتجارة المعلومات الالكترونية السرية
أصدرت شركة “سيمانتيك” العالمية أخيراً، تقريراً عن تهديدات أمن الإنترنت، أظهر أن النشاطات الرقمية “الخبيثة” تواصل نموها عالمياً بمعدلات قياسية
وبالمقارنة مع تقرير مشابه للشركة عينها، صدر في نيسان “ابريل” 2008، لوحظ تحسّن في مرتبة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في ما يتعلق بالهجمات الخبيثة. إذ تراجعت مركزين من المرتبة 38 إلى المرتبة 40.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في هجمات الإنترنت، للعام الثاني على التوالي.

ولم تحتل دول الخليج العربي مراكز مرتفعة على المستوى العالمي في مجال الهجمات الخبيثة، باستثناء دولة قطر التي كانت في المرتبة 78 العام الماضي، وارتفعت إلى المرتبة 69 في عام 2009.

ولدى قياس أعداد البريد التطفلي “سبام” Spam وهجمات سـرقة البيانات، وضع التقرير الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بين دول المنطقة، تليها قطر والمملكة العربية السعودية بمراتب قريبة. وحلّت ست دول من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بين أكثر عشر دول مسؤولة عن إطلاق الهجمات المرتكزة إلى الإنترنت، ما يعادل 45 في المائة من الإجمالي العالمي.

ولاحظ التقرير أن نشاط الشيفرات الخبيثة، التي ركّزت على سرقة المعلومات السرية الخاصة بمستخدمي الكومبيوتر، واصل نموه بمعدلات قياسية خلال العام الحالي، ما يعتبر استمراراً لحالها في عام 2008. وذكر التقرير بأن الشركة أنشأت أكثر من 1.6 مليون توقيع جديد للشيفرات الخبيثة في عام 2008، ما يعادل أكثر من 60 في المئة من إجمالي تواقيع الشيفرات الخبيثة التي وضعتها الشركة تاريخياً. ويُقدّر أن هذه التواقيع ساعدت في منع أكثر من 245 مليون محاولة هجوم بالشيفرات الخبيثة حول العالم كل شهر خلال العام نفسه.

والمعلوم أن تقرير تهديدات أمن الإنترنت يعتمد على البيانات التي تُجمَع عبر ملايين المواقع، إضافة إلى البحوث المباشرة ومراقبة الاتصالات بين الذين يمارسون نشاطات خبيثة على الإنترنت.

وشكّلت الهجمات التي تملك القدرة على تسجيل ضربات لوحات المفاتيح، وهي التي تستخدم لسرقة معلومات مثل بيانات الحسابات المصرفية على الإنترنت، نحو 76 في المائة من التهديدات الموجّهة للمعلومات السرية.

ووجد التقرير أن الاقتصاد المنظم المتخصص في بيع البيانات السرية المسروقة، واصل إزدهاره، خصوصاً بالنسبة لبيع بيانات بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية. ويواصل هذا الاقتصاد نموّه وازدهاره، في وقت تهبط فيه أسعار البضائع في الأسواق النظامية. وأشار التقرير إلى المرونة المتزايدة لمؤلفي البرمجيات الخبيثة في مواجهة محاولات مكافحة أنشطتهم.

وكانت منصات الإنترنت مصدراً شائعاً للثغرات في أمن تلك الشبكة. وقد صُمِّمت هذه البرمجيات لتبسيط نشر مواقع الويب الجديدة. وينتشر استخدامها على نطاق واسع عبر الإنترنت. ولم يكن الأمن عاملاً مهماً في تصميم عدد كبير من هذه المنصات، وبالتالي فإنها تحتوي على العديد من الثغرات التي تجعلها عرضة للهجمات.

ووجد التقرير أن الهجمات المرتكزة على شبكة الـ “ويب” تنطلق من مختلف الدول. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة هذه الدول، إذ تنطلق منها 38 في المائة من الهجمات، تليها الصين “13 في المائة” وأوكرانيا “12 في المائة”.

ووجد التقرير أيضاً أن نشاطات سرقة البيانات مستمرة في النمو، تليها الهجمات على الخدمات المالية التي تُقدّم عبر شبكة الإنترنت.
المصدر :العرب اونلاين

Exit mobile version