هاجمت مجموعة من القردة المتوحشة حياً سكنياً في بلدة اسطاوالي السياحية الواقعة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، فزرعت الرعب في أوساط الأطفال والنساء. وقد خرج تلاميذ احدى المدارس وهم في حالة من الهلع، حين رأوا ثلاثة من القردة تتجول في ساحة مدرستهم، وتقفز من شجرة إلى أخرى، ثم صعدت على السطح تلهو دون اكتراث بأحد. وتعالى صراخ امرأة من أحد المنازل، حين تسلق قرد شجرة التين في حديقة البيت، وأكل ثمارها ثم نط الى الشرفة، وأخذ ينظر إليها كما لو كان يهددها.
فما كان منها إلا أن فتحت الباب وخرجت وطلبت النجدة من الشارع. وحاول بعض الشباب مطاردة القردة، لكنهم لم يستطيعوا مجاراة خفتها، فقد راحت تنط بين السطوح والشرفات. وطالب السكان الحماية المدنية ( الدفاع المدني) للتدخل، وإرغام القردة على الخروج من البلدة، وبعد جهود مضنية انطلقت المجموعة وسط بساتين الفاكهة المنتشرة حول البلدة.
لكن الناس هناك لم يهدأ لهم بال، فقد تعود في أي وقت. وقال سكان سطاوالي بأنها المرة الأولى التي تهاجمهم فيها القردة، ولم يسبق لأي منهم أن رأى قردا يتجول في الشوارع كما حدث هذه المرة. ويرجح أن تكون هذه المجموعة تسللت من غابة «بوشاوي» القريبة التي لم يكن فيهامن قبل قردة، وقد تكون موطنا جديدا لهذا الحيوان الذي ينتشر في جبال البليدة ( 50 كلم جنوب العاصمة) ومنطقة القبائل الواقعة شرقا وفي أقصى غرب البلاد.
البيان الاماراتية