حَمّل السّيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي (الأصل)، حزب المؤتمر الوطني مسؤولية تفتيت واضعاف الطرق الصوفية والأحزاب السياسية والإسهام في نشر ثقافة القبلية، وقال الميرغني في رسالة للرئيس عمر البشير تلاها حسن أبو سبيب القيادي بالاتحادي في فاتحة أعمال المؤتمر الثالث للمؤتمر الوطني أمس، إنّ الأحزاب السودانية والطرق الصوفية كانت هي البوتقة التي انصهرت فيها كل مكونات شعبنا العرقية والثقافية والدينية، إلاّ أنّ سياسات حزبكم عَملت على إضعاف هذه الأحزاب والتضييق عليها حتى لا تضطلع بدورها، وأضاف الميرغني: إنّ سياسيات المؤتمر الوطني جعلت ثقافة القبلية والعنصرية (تُطِلّ بقرونها) وتسبّبت فيما نراه من صراعات وحروب قبلية وتناحر وتباغض وكراهية بغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وأشار إلى أن الوطني ظن أنّ في سياسة إضعاف هذه الأحزاب قوة له. وأبْدى الميرغني أمله في أن يخرج المؤتمر الثالث للوطني بقرارات فاعلة من أجل رتق النسيج الاجتماعي للوطن، وإزالة الفرقة والشتات. وقال: هذه مسؤوليتنا جميعاً إلاّ أنّ العبء الأكبر يقع على عاتق المؤتمر الوطني.
وتقدم الميرغني في مطلع رسالته بالتهنئة الخالصة بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث وقال: هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة مفصلية من تاريخ أمتنا، في ظل تحمُّله مسؤولية قيادة البلاد في هذا المرحلة الحرجة. راجياً الخروج بقرارات وتوصيات تسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والحرية والنماء والتقدم للوطن والمواطن. ودعا لأن تكون هذه الممارسة السياسية التي وصفها بالصحيحة أن تمهد لبسط الشورى وإعمال الديمقراطية داخل المؤتمر الوطني لإرسائها داخل كل مكونات الشعب وأحزابه ومنظماته المدنية – بحسب الميرغني -، وقال إن الحرية والديمقراطية هما المفجرتان للإمكانَات الكامنة في بني وطننا من أجل بناء سودان المستقبل، والكبت والحرمان والطغيان هي عوامل الإقعاد بالأمم والشعوب من الرقي والتقدم.
ودعا للالتزام بتنفيذ الإتفاقيات كاملة،وقال الميرغني: لقد أطلقنا دعوتنا من أجل لَم الشمل السوداني، وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال مبادرتنا لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، ونداء الحزب الاتحادي الديمقراطي للوحدة الوطنية والوفاق الوطني الشامل، ودعا الرئيس البشير بحكم صلاحياته الدستورية، لتبني الدعوة لاجتماع لَم الشمل الوطني.
صحيفة الراي العام