حزب الله يوافق على مبادلة الأسرى و لندن تشدد الحظر على جناحه العسكري و فلسطيني يقتل ثلاثة في القدس

[ALIGN=JUSTIFY]بيروت (رويترز) – قال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاربعاء ان الجماعة وافقت على اتفاق لمبادلة الاسرى مع اسرائيل وتوقع اجراء المبادلة خلال أسبوع أو اثنين.

وأضاف نصر الله “نحن قبلنا في هذا الاتفاق ونعتبره انجازا كبيرا بالحد الادنى. وانا اليوم اعلن في شكل رسمي ان الاتفاق المعلن هو مقبول من طرفنا ومنجز وكل الترتيبات التنفيذية سنمشي بها ان شاء الله.”

ووافقت اسرائيل على الاتفاق يوم الاحد. ويشمل الاتفاق اعادة جنديين اسرائيليين لدى حزب الله مقابل الافراج عن خمسة أسرى لبنانيين ورفات نحو 200 لبناني وفلسطيني وعربي تسللوا الى شمال اسرائيل.

من جهة أخرى قالت الحكومة البريطانية يوم الاربعاء انها ستعدل حظرا سابقا على حزب الله حتى يغطي الجناح العسكري للحزب اللبناني كله واتهمته بمساندة الارهاب في العراق والاراضي الفلسطينية.

ويحتاج الحظر المعدل الى موافقة البرلمان البريطاني ويحل محل حظر على ” المنظمة الأمنية الخارجية” لحزب الله.” وسيجرم الحظر المعدل كل الجناح العسكري لحزب الله في بريطانيا.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان “هذا يعني أن الانتماء للجناح العسكري للمنظمة وتمويله وتشجيعه سيكون جريمة يعاقب عليها.”

وأضافت أن أنشطة الجماعة السياسية والاجتماعية والانسانية لن تتأثر بالقرار.

وقالت “الجناح العسكري لحزب الله يوفر دعما نشطا لمتشددين في العراق مسؤولين عن شن هجمات على قوات التحالف وأيضا على مدنيين عراقيين بما في ذلك توفير التدريب على استخدام قنابل الطرق المميتة.”

وأضافت “كما يقدم الجناح العسكري لحزب الله الدعم لجماعات ارهابية فلسطينية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مثل الجهاد الاسلامي. بسبب هذا الدعم للارهاب في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة اتخذت الحكومة هذا القرار.”

وكررت الحكومة البريطانية دعوتها لحزب الله للتخلي عن وضعه كجماعة مسلحة والمشاركة في العملية الديمقراطية اللبنانية بنفس شروط الاحزاب السياسية الاخرى.

وفي الاراضي الفلسطينيه قالت خدمات الطواريء الاسرائيلية ان فلسطينيا صدم بجرافة حافلة ركاب اسرائيلية وسيارات ومارة في أحد شوارع القدس المزدحمة يوم الاربعاء مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل واصابة العشرات.

وذكرت الشرطة أن سائق الجرافة قتل برصاص الشرطة وجندي قفز على الجرافة.

وأوضحت تغطية تلفزيونية بعد الهجوم العديد من الرجال وهم يلاحقون الجرافة وكان أحدهم على الاقل يرتدي ملابس مدنية ويلوح بمسدس. ثم تكالب بعض هؤلاء الرجال على غرفة القيادة وبدا وكأن صراعا نشب.

وقال شموئيل بن روبي المتحدث باسم الشرطة “أحدثت جرافة يقودها عربي حالة من الهياج في طريق يافا وصدمت مارة وحافلات وسيارات.”

وقالت خدمة الطواريء ان ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وان أكثر من 20 أصيبوا. وأضافت أن سائق الجرافة فلسطيني من سكان القدس الشرقية العربية.

وهذا هو أول هجوم يشنه عربي في القدس الغربية منذ أن قتل مسلح ثمانية طلبة في معهد ديني في مارس اذار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي يأتي بعد نحو أسبوعين من سريان تهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاٍسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

وهرعت عربات تابعة لخدمة الطواريء الى طريق يافا بعد الهجوم الذي وقع في الظهيرة حيث انقلبت حافلة الركاب على أحد جانبيها بعد أن صدمتها الجرافة. ويجرى شق خط للسكك الحديدية في القدس على طول الطريق.

وقال شاهد عيان يدعى موشي أورين “الطريقة الوحيدة لايقافه (سائق الجرافة) كانت عيارا ناريا في الرأس. رأينا مدنيا يقفز على الجرافة ويطلق النيران على الرجل. شعرنا بارتياح.”

والمشاهد بعد وقوع الحادث كانت شبيهة بما حدث في عدد من التفجيرات الانتحارية التي دمرت حافلات على طريق يافا خلال موجة من الهجمات عام 1996 وخلال الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000 .

ويبدو أن أضرارا لحقت بثلاث سيارات أخرى على الاقل بما في ذلك عربة فان تحطم الجزء الامامي منها بالكامل.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في قطاع غزة “نحن لا نتوقع أن يكون لها تأثير على التهدئة في غزة.”

وأضاف “هناك عدوان مستمر ضد أهلنا في الضفة الغربية والقدس ومن الطبيعي أن يكون لاهلنا هناك دور للرد على عدوان من هذا النوع.”

وعلى عكس الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة فان من يقيمون في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل أيضا في حرب 1967 يمكنهم دخول القدس الغربية وحولها.

ولا يختلط السكان العرب واليهود بشكل كبير الا أن من المعتاد رؤية عمال فلسطينيين في مواقع البناء وعند مشاريع شق طرق سريعة في اسرائيل.

وكان المسلح الذي هاجم المعهد الديني في مارس اذار من القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها دوليا.[/ALIGN]

Exit mobile version