كشفت جولة لـ «الرأي العام» باسواق ولاية الخرطوم عن تواصل ارتفاع اسعار الكثير من السلع بالرغم من الركود الذي يلازم الاسواق. وارجع التجار ارتفاع الاسعار إلى استغلال جهات لم يسموها لظروف الاعياد وافتعال الندرة في بعض السلع بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الانتاج في الكثير من السلع وكشفت الجولة عن تواصل ارتفاع اسعار السكر حيث ما تزال الاسعار تتأرجح ما بين «155-170» جنيه للجوال وأتهم التجار الموزعين وشركات السكر بافتعال أزمة زيادة اسعار السكر فيما سجلت اسعار البصل استقراراً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي حيث تراوح سعر الجوال ما بين «108-110» جنيه للجوال فيما استقرت اسعار جركانة الزيت في حدود «77» جنيه بينما بلغ سعر جوال الارز «70» جنيه مقارنة باسعار سابقة في حدود «56» جنيه فيما بلغ سعر كرتونة الصلصة «33» جنيه وسجل سعر جوال الدقيق استقراراً حيث ترواحت اسعاره ما بين «35-55» جنيه وعزا إبراهيم حسن – التاجر بسوق ام درمان ارتفاع الاسعار إلى الزيادات المطروحة في الرسوم والعوائد مما أدى إلى ارتفاع اسعار المنتجات المحلية منها والمستوردة.
وقال إبراهيم أن ارتفاع الاسعار بات ازمة حقيقية تواجه السوق في ظل تواصل حالة الكساد التي عمت الاسواق. وأضاف: استغرب ان الاسعار يومياً في تزايد حتى في حين انها مستقرة عالمياً. وذهب في نفس الاتجاه النعيم مدثر- صاحب محل تجاري بالسوق العربي والذي قال «السوق تعبان» هذه الايام خاصة بعد العيد لكن مع ذلك في زيادة في الاسعار فالكثير من السلع في زيادة مع ان السودان يعتبر من اكثر الدول انتاجاً للسلع الزراعية. وأضاف مدثر: هذا الوضع ينذر بكارثة إذا لم توضع الحلول المناسبة لها.
وفي سوق المحاصيل ما يزال الكساد يخيم على الاسواق حيث لحظت الجولة ضعف القوة الشرائية داخل اسواق المحاصيل حيث غابت من سوق ام درمان للمحاصيل مظاهر الشاحنات والجرارات المحملة بالمحاصيل وارجع سيف الدين إبراهيم -التاجر بسوق المحاصيل ضعف القوة الشرائية داخل الاسواق إلى تراجع الطلبات على المحاصيل خاصة إن الخريف يشهد تراجعاً على الاعلاف بالنسبة للمواشي بالإضافة إلى المشاكل التي يواجهها قطاع الدواجن باعتباره من اكبر الجهات التي تستهلك المحاصيل، وتوقع سيف الدين ان يشهد السوق حراكاً في الفترات المقبلة مع احتمال ارتفاع الاسعار في توارد المعلومات عن احتمال فشل الموسم الزراعي بالقضارف والمشاريع الزراعية الأخرى بسبب نقص الامطار.
عباس أحمد :الراي العام